أعلنت الشبكة الوطنية لرؤساء ومنسقي شعب الجغرافيا بالجامعات المغربية العمومية رفضها الطريقة التي وصفتها ب"الإرتجالية" التي تعاملت بها الوزارة في شأن مدارسة الهندسة البيداغوجية لمسلك الإجازة، مشيرة إلى غياب مقاربة تشاركية للخروج على الأقل بهندسة بيدا غوجية للجذع الوطني المشترك متفق عليها. جاء ذلك في بيان أصدرته الشبكة الوطنية لرؤساء ومنسقي شعب الجغرافيا بالجامعات المغربية العمومية عقب اجتماع عقدته عبر التناظر المرئي يومي الثلاثاء 11 أبريل والأربعاء 12 أبريل 2023 لمناقشة ومتابعة المستجدات الخاصة بتنزيل الإصلاح البيداغوجي الجامعي. وقالت الشبكة في بيانها إنها ترفض صيغة التنزيل الفوقي والأحادي لهذا المشروع البيداغوجي الجامعي، منددة ببتر عدد من المواد المعرفية التي ترسخ الهوية المعرفية لشعبة الجغرافية وإقحام وحدات لا صلة لها بالتخصص بحجة خلق جسور بين المسالك. وسجل المصدر ذاته غياب التطرق في مشروع الإصلاح البيداغوجي للموارد البشرية والمادية الضرورية لإنجاح هذا المشروع الإصلاحي، وعدم تبني مقاربة شمولية للإصلاح الجامعي ترتكز أساسا على نظام عادل ومحفز. كما سجل غياب تقييم للنظام البيداغوجي الحالي للكشف عن أعطابه وتثمين إيجابياته. وأكد البيان على رفض الشبكة لمقاربة التنزيل "الفوقي والمتسرع" للجذع الوطني المشترك بدون إشراك أساتذة وهياكل الكليات والجامعة المعنيين بالدرجة الأولى بهذا الإصلاح البيداغوجي الوطني، في غياب مقاربة تشاركية حقيقية وفعالة، وحكامة تراعي تمثيلية هياكل المؤسسات الجامعية للخروج بمنظومة تعليم عالي تستجيب للحاجيات الوطنية من بحث علمي رصين وابتكار يضمن التمكين والاندماج والجودة والملاءمة للرقي بالجامعة المغربية العمومية. في المقابل، أوضحت الشبكة على ان الأساتذة رؤساء ومنسقي شعب الجغرافيا ليسوا ضد أي إصلاح بيداغوجي نابع من مقاربة تشاركية حقيقية بإشراك الأساتذة وهياكلهم الجامعية، وأن الأساتذة مستعدون للإنخراط في كل عملية إصلاح بيداغوجي جامعي جاد يحترم القوانين الوطنية المنظمة للتعليم العالي ودفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لمسلك الإجازة، وذلك من أجل الرقي بمستوى الطلبة والجامعة العمومية، والحد من تكريس الصورة النمطية السلبية التي أصبحت ملازمة لهما. كما أبدت الشبكة استعدادها في الانخراط في عملية إصلاح جاد وإيجابي بما يحفظ هوية تخصص الجغرافيا ويحصن مكتسباتها ويجعلها فاعلة في تنمية التراب الوطني من خلال إيجاد أرضية مشتركة لمشروع الجذع الوطني المشترك يسهم في تأهيل الرأسمال البشري المغربي.