يرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعا الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في الصحراء المغربية، بمشاركة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى المنطقة "ستيفان دي ميستورا"، ورئيس بعثة المينورسو "ألكسندر إيفانكو". وبرمجت روسيا التي تترأس مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، شهر أبريل الجاري، ضمن جدول أعمال المجلس مناقشة ملف الصحراء المغربية، وذلك في 19 من الشهر الجاري، سيقدم خلاله "دي ميستورا" إحاطة للمجلس. كما سيستعرض المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، أمام أعضاء مجلس الأمن بيانات ومعلومات عن زياراته الأخيرة إلى المنطقة والمشاورات الثنائية غير الرسمية مع الأطراف الفاعلة في الصراع بما في ذلك الجزائر. إلى جانب ذلك، من المنتظر أن يقدم رئيسة بعصة الأممالمتحدة في الصحراء "مينورسو" الروسي "ألكسندر إيفانكو"، خلال هذا الاجتماع، تقريرا عن مجمل المشاكل التي تواجهها البعثة بالمنطقة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، قد سجل في تقريره حول الوضع في الصحراء، الذي قدمه إلى مجلس الأمن أكتوبر 2022، تعرض بعثة "المينورسو" لمضايقات من مليشيات "البوليساريو"، حيث قال التقرير إن الجبهة تعيق تحركات البعثة بل تهدد تواجدها شرق الجدار الأمني. وأكد التقرير الذي اطلعت "العمق" على مضمونه، أن البوليساريو لم تسمح للدوريات البرية لبعثة "المينورسو" من الاقتراب من وحدات ومقرات الجبهة، وكان يطلب منها البقاء على بعد 200 متر على الأقل من تلك الوحدات، مضيفا أن البعثة حاولت إجراء ما مجموعه 2407 زيارة دون جدوى. وأضاف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، أن الجبهة لم تسمح للقوافل البرية واللوجيستية وأخرى خاصة بالصيانة منذ 13 نونبر 2020، من الوصول إلى مواقع بعثة "المينورسو"، مسجلا عدم تمكن الممثل الخاص للأمين العام من الاجتماع بممثلي الجبهة في "الرابوني".