أدانت المملكة المغربية إحراق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وعلى مرآى من رجال الأمن. جاء ذلك في بلاغ للخارجية المغربية قالت فيه إنه رغم أن هذا الفعل الشنيع تم تنفيذه أمام مقر تمثيلية دبلوماسية لدولة مسلمة أخرى، فإن المملكة المغربية تعتبره عملا استفزازيا يعنيها أيضا ويمس بمقدسات وبمشاعر أكثر من مليار مسلم، خاصة في شهر رمضان المبارك. ودعا البلاغ السلطات الدنماركية إلى إنفاذ القانون بكل حزم للتصدي لمثل هذه التصرفات التحريضية غير المسؤولة وعدم السماح بتكرارها تحت أي ذريعة، وتؤكد على ضرورة ردع كل اشكال الكراهية ضد الأديان والمس بمشاعر المنتسبين لها. وأمس الجمعة، قام أنصار مجموعة دنماركية متطرفة تطلق على نفسها (باتريوتس لايف) ببث حي عبر حساب المجموعة على فيسبوك تضمّن حرق نسخة من القرآن الكريم إلى جانب حرق العلم التركي أمام السفارة التركية في العاصمة كوبنهاغن. ونقل مراسل وكالة الأناضول أن عملية الاعتداء والحرق التي تم نقلها على الهواء مباشرة، عبر حساب المجموعة على فيسبوك، رفع خلالها منفذو الاعتداء لافتات معادية للإسلام، مرددين شعارات مسيئة إلى المسلمين. وكانت المملكة المغربية قد أدانت يناير الماضي، إقدام متطرفين بستوكهولم على احراق المصحف الشريف، معبرة عن رفضها المطلق لهذا الفعل الخطير. واستغربت المملكة المغربية، ضمن بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تستغرب سماح السلطات السويدية بهذا العمل غير المقبول، الذي جرى أمام قوات الامن السويدية. وطالب المغرب، وفقا للبلاغ ذاته، بالتدخل لعدم السماح بالمس بالقرآن الكريم وبالرموز الدينية المقدسة للمسلمين، مؤكدا أن هذا العمل الشنيع الذي يمس بمشاعر أكثر من مليار مسلم من شأنه تأجيج مشاعر الغضب والكراهية بين الأديان والشعوب.