أفاد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن المملكة السعودية طلبت من الولاياتالمتحدة إعطاء الضوء الأخضر لتطويرها لبرنامج نووي مدني مقابل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وبحسب مصادر الصحيفة الأمريكية، فإن البرنامج النووي المدني هو من بين عدة مطالب قدمتها الرياض في محادثات مع إدارة بايدن خلال العام الماضي. وقال المصدر ذاته نقلا عن أشخاص مطلعين على المفاوضات بين البلدين، إن الرياض طلبت من واشنطن تقديم ضمانات أمنية والمساعدة في تطوير برنامجها النووي المدني، بالتزامن مع سعي الولاياتالمتحدة التوسط لإقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة وإسرائيل. وأضافت الصحيفة أن الرياض اقترحت تطوير برنامجها النووي بالتعاون الكامل مع الولاياتالمتحدة والموافقة على المراقبة والتفتيش الأمريكية، بالنظر إلى مخاوف إدارة بايدن من أن برنامجا نوويا سعوديا يمكن أن يزيد من تسريع سباق التسلح النووي في المنطقة، إلا أن واشنطن لم تقتنع بالفكرة، وفق تعبير المصدر. ووفق وول ستريت فإن الرياض تشترط أيضا الحصول على ضمانات قوية بأن الولاياتالمتحدة ستدافع عن المملكة عند الحاجة، وضمانات تمنع الإدارات الأمريكية المستقبلية من الانسحاب من صفقات الأسلحة التي يتم التوقيع عليها بالفعل. وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الخيارات قيد المناقشة تتمثل في اعتبار السعودية حليفا رئيسيا من خارج منظمة حلف شمال الأطلسي، وهو وضع خاص لم يُمنح سوى لإسرائيل وقطر والأردن ودول أخرى صديقة لمصالح الولاياتالمتحدة. ومن شأن هذه الخطوة أن تجعل السعودية رسميا حليفا للولايات المتحدة وتسهل حصولها على الأسلحة الأميركية. لكن الصحيفة أشارت إلى أن منح الرياض هذه المكانة الرفيعة قد يواجه انتكاسة في الكونغرس، حيث يرى المشرعون المؤثرون من كلا الحزبين أن المملكة ليست محل ثقة.