انطلقت، صباح اليوم بمدينة مراكش، فعاليات قمة المرأة التجمعية في نسختها الثانية التي تنظمها الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، بحضور رئيس الحكومة والحزب، عزيز أخنوش، ومشاركة قيادات وطنية ودولية، وأكاديميين، وخبراء وفعاليات المجتمع المدني، من بينها وزيرة الخارجية السنغالية. وحسب بلاغ لحزب الأحرار، فإن النسخة الثانية من قمة المرأة التجمعية تعرف استضافة أزيد من 1600 امرأة من جميع جهات المملكة، إضافة إلى تمثيلة نسائية عن الجهة 13 "جهة مغاربة العالم". وتعد هذه النسخة، يضيف المصدر ذاته، مناسبة لعرض حصيلة المكتسبات والإنجازات التي حققتها المرأة، وكذا خلق فضاء للحوار البناء وتبادل التجارب بخصوص التحديات التي لا تزال قائمة في هذا الشأن. كما تشكل فرصة سانحة لتقديم خطة عمل شاملة وواضحة، من أجل تجاوز العراقيل التي تقف أمام المرأة المغربية لتحقيق التمكين والاندماج الحقيقي، والمساواة، والمناصفة الشاملة والمتكاملة. وجرى انعقاد جلسة افتتاحية بعنوان "المرأة في قلب تحديات التنمية"، إضافة إلى سبع ورشات موضوعاتية، لتقديم سلسلة من التدابير والبرامج الملموسة، من أجل تحسين وضعية المرأة المغربية. وشدد الحزب ذاته على أن النسخة الثانية من قمة المرأة التجمعية ستأخذ، بعين الاعتبار، دعوة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى 23 لعيد العرش، إلى أجرأة المؤسسات الدستورية المعنية بحقوق الأسرة والمرأة، وتحيين بعض مقتضيات مدونة الأسرة. في هذا الإطار، كانت الفيدرالية قد أكدت، في بلاغ سابق لها، انخراطها بشكل إيجابي، تماشيا مع التوجهات الملكية، من أجل التمكين الفعلي للمرأة في التنمية، والعمل على التماسك الأسري، والإسهام بشكل أكبر في تنزيل برنامج حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يهدف إلى ترسيخ مبدأ الكرامة لجميع المواطنات والمواطنين بمختلف المجالات الترابية بُغْية تحقيق رهانات الدولة الاجتماعية. يشار أن حزب التجمع الوطني للأحرار، كان قد قدم، خلال برنامجه الانتخابي، إجراءات ملموسة من أجل التحسين من وضعية النساء، فيما رسم النموذج التنموي الجديد ملامح رؤية 2030 للمرأة المغربية.