عبّر المغرب، الجمعة، عن رفضه لقرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بتكثيف الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية، ولكل الإجراءات الأحادية التي تقوّض فرص السلام. جاء هذا الموقف المغربي على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بعد اتصال هاتفي جمعه باللورد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشمال إفريقيا وجنوب ووسط آسيا والأمم المتحدة والكومنولث. وأعرب بوريطة لوزير الدولة البريطاني عن قلق المغرب من تداعيات قرار الحكومة الإسرائيلية على الأمن والاستقرار في المنطقة، مذكّرا بمحددات الموقف الثابت للمملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس – رئيس لجنة القدس. وشدد وزير الشؤون الخارجية، وفق ما جاء في بلاغ للوزارة، على تشبث المملكة بحل الدولتين المتوافق عليه دوليا، من أجل إرساء أسس السلام والاستقرار. إلى ذلك، أشار البلاغ إلى أن هذا الاتصال شكّل مناسبة لتبادل وجهات النظر بخصوص مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد المصدر ذاته، الوزيران استعرضا، خلال هذه الاتصال، "التطورات الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية في إطار تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة انعقاد الدورة الثانية لمجلس الشراكة بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة في 16 فبراير الجاري بالرباط، والاستعدادات لعقد الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين البلدين خلال شهر مارس 2023".