سترسل قطر إلى تركيا وسوريا عشرة آلاف وحدة بين مقصورات وبيوت متنقلة استُخدمت خلال كأس العالم بكرة القدم، وذلك لإيواء ناجين خسروا منازلهم من جراء الزلزال المدمّر، وفق ما أعلن مسؤولون قطريون، أمس الأحد. وبحسب تقديرات الأممالمتحدة، يحتاج ملايين الأشخاص إلى مساعدة، بعدما أسفر زلزال بقوة 7.8 درجات وقع فجر الإثنين المنصرم، عن أزيد من 36 ألف قتيل، وسوى أرضا أحياء عدة في البلدين. وقال مسؤول قطري في تصريح لوكالة فرانس برس: "في ضوء الاحتياجات العاجلة في تركيا وسوريا، قررنا أن نشحن مقصوراتنا وبيوتنا النقالة (كارافانات) إلى المنطقة، لتوفير دعم فوري يحتاج إليه بشدة شعبا تركيا وسوريا". واستُخدمت البيوت النقالة مدى بضعة أسابيع لدى استضافة قطر نهائيات كأس العالم بكرة القدم العام الماضي. وكان مسؤولون قد أشاروا إلى توجّه للتبرّع بها. ومن المقرّر أن تبحر أول شحنة من ميناء الدوحة إلى تركيا، اليوم الإثنين، ويُتوقع إرسال شحنات أخرى في الأيام المقبلة، وفق ما أعلن مسؤولون قطريون طلبوا عدم كشف هوياتهم لكونهم غير مصرّح لهم التحدّث لوسائل الإعلام. وزار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تركيا الأحد، وهو أرفع زعيم أجنبي يزور البلاد منذ الزلزال. ولم يتفقّد أمير قطر المناطق المتضرّرة، لكنّه أجرى محادثات في اسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بحثا خلالها في السبل التي يمكن من خلالها للدوحة المساعدة في "التخفيف من هذه الكارثة"، وفق تغريدة أطلقها الشيخ تميم بن حمد. وأوفدت قطر إلى تركيا 130 عنصر إغاثة يعملون على الأرض ضمن واحدة من أكبر بعثات الإنقاذ الأجنبية التي أرسلت إلى البلاد. كما أرسلت الدوحة مئة طن من المساعدات. في السنوات الأخيرة توطّدت العلاقات بين قطروتركيا. وقبل وقوع الزلزال كانت الدوحة قد وافقت على ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد التركي المأزوم واستثمرت في بناء مراكز تسوق ومشاريع للبنى التحتية. وتركيا بأمس الحاجة حاليا لإيجاد مساكن بعدما دمّر الزلزال آلاف المباني وتسبب لعشرات آلاف الأبنية بأضرار تستلزم أعمال ترميم كبرى لتعود صالحة للسكن. * "أ.ف.ب"