أوضح منسق اتفاقية 2003 للتراث الثقافي غير المادي، مصطفى أجلوق، أن المغرب يعمل على ترشيح عناصر الفن والمهارات والتقاليد المرتبطة بالقفطان ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة'' اليونسكو''، وذلك بعد أن تم تسجيل القفطان كتراث لا مادي لدى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الاسيسكو سنة 2022. جاء ذلك في تصريح أدلى به لجريدة العمق، خلال فعاليات ورشة وطنية تشاورية نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، حول "الفن والتقاليد والمهارات المرتبطة بالقفطان"، والتي احتضنها متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، بالرباط، اليوم الخميس. وأضاف أجلوق أن إجراءات إدراج أي عنصر ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، تستلزم المرور من مرحلة تشاورية مع حاملي العنصر، مشيرا إلى أنه أنه يتعين أخذ موافقة صريحة من المشتغلين في المجال، كخطوة من خطوات إعداد ملف الترشيح. وأشار المتحدث إلى أن الورشة الوطنية التي تم تنظيمها تهدف إلى بسط وتوضيح هاته الإجراءات بالنسبة لحرفي المجال، على أن يتم أخذ موافقتهم بعد ذلك. من جانبه أفاد رئيس مصلحة التراث اللامادي بقطاع الثقافة، عبد السلام أمرير ، في تصريح ل'' العمق'' أن الورشة تشكل إحدى حلقات إنجاز ملف متكامل حول الموضوع، مضيفا أنه يتعين التشاور مع جميع المتدخلين ليس فقط من القطاعات الحكومية المعنية، ولكن كذلك مع من يمارسون هذا العنصر من صناع ومصممين. وأوضح أمرير أنه وفي إطار إعداد الملف المذكور يتم أولا القيام بعملية ميدانية من أجل جرد الفنون المرتبطة بالقفطان بشكل عام، على اعتبار أن الترشيح المراد القيام به، لا يخص القفطان في حد ذاته لكن يشمل كذلك مجموعة من العادات والتقاليد والفنون والحرف المكونة المرتبطة بالقفطان عموما. وأضاف أن المرحلة الثانية تتمثل في خلق نقاش مع المعنيين بالأمر، ووضع آليات للمحافظة على هذا العنصر، ثم التشاور وإعداد مقطع فيديو يوضح العملية ككل، على أن يتم بعد ذلك جمع كافة الوثائق وإرسالها. وأكد المتحدث أن ما يميز القفطان المغربي هو انتشاره في كافة مناطق المغرب، مع احتفاظ كل منطقة من هاته المناطق بخصوصياتها على مستوى تقنيات إعداد القفطان، وعلى مستوى حضور هذا العنصر في الطقوس والممارسات، أي أن القفطان عنصر واحد لكن تمظهراته مختلفة. وأشار إلى أن للمغرب تراثا أصيلا وعريقا، مكنه من الانفتاح على العالم، وأن الإقبال المتزايد على القفطان المغربي من طرف العديد من النجوم العالمين يشكل إحدى صور هذا الانفتاح والإشعاع.