عبّرت عدد من الفعاليات المدنية والسياسية بإقليم تنغير، عن استيائها من غياب فرع للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالإقليم، مبدين امتعاضهم جراء حرمان أساتذة الغد من خدمات هذا المركز التكويني، الأمر الذي يدفعهم إلى تكبد مشاق التنقل إلى أقاليم آخرى بجهة درعة تافيلالت. وفي هذا السياق، طالب فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بإحداث فرع للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإقليم تنغير، وذلك في سؤال كتابي موجه لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى. السؤال الذي وجهه النائب البرلماني إبراهيم بن ديدي، أشار إلى أن " إقليم تنغير يسجل خصاصا حادا في أطر مهن التربية والتكوين سواء في القطاع العمومي أو الخاص، الأمر الذي يتطلب العمل على الرفع من المناصب المخصصة لهذه المنطقة، وذلك بإحداث فرع للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بهذا الإقليم". ولفت النائب البامي إلى أن "موقعه الجغرافي القريب بالنسبة لكافة الأقاليم الخمسة للجهة، سيجعله أيضا قابلا لاستقبال فائض المتدربين المنحدرين من الأقاليم السالفة الذكر أيضا، وذلك لأجل معالجة إشكالية الخصاص في الأطر التربوية بالمنطقة". وساءل النائب البرلماني، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى عن "الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة المعنية لإحداث فرع للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإقليم تنغير". في سياق ذي صلة، قال لحسن خوياعلي، الفاعل المدني بالمنطقة، في تصريح لموقع "العمق"، إن "المنطق لايقبل ألا يتوفر إقليم تنغير على فرع للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، خاصة وأن هذا الإقليم يسجل سنويا نجاح نسبة مهمة من المترشحين في مباراة الولوج لمهنة التعليم، إضافة إلى توفره على عدد لا يستهان به من المؤسسات التعليمية، دون إغفال موقعه الاستراتيجي كحلقة وصل بين مختلف أقاليم جهة درعة-تافيلالت". وأشار خوياعلي إلى أن "إحداث فرع للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإقليم تنغير، من شأنه تخفيف المعاناة المادية والنفسية للطلبة المتدربين المنحدرين من إقليم تنغير، والذين يضطرون للتنقل إلى المدن الأخرى من أجل التكوين، ويتكبدون مصاريف إضافية هم في غنى عنها". ولفت المصدر ذاته، إلى أن " إحداث هذه المؤسسة من شأنه أيضا خلق نهضة تربوية بالإقليم من خلال مختلف الأنشطة الثقافية والفكرية التي تنظم بالمراكز الجهوية، وتنشيط الحياة الاقتصادية بالإقليم، بحيث سيساهم وجود فرع للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين في زيادة الطلب على الكراء وعلى مختلف المواد الغذائية بالمنطقة". وطالب المتحدث نفسه، الجهات المعنية، كل حسب صلاحياته، ب"وضع حد لمعاناة الطلبة المتدربين، عبر التعجيل بإحداث هذه المؤسسة التربوية بتنغير؛ حتى يصبح هذا الإقليم بدوره قطبا حضاريا رائدا على المستوى الجهوي، وذلك تبعا للاعتبارات المنطقية التي تم ذكرها سلفا".