زار كل من وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، ورش إعادة ترميم وتأهيل مسجد تينمل، الذي يعتبر مهدا للدولة الموحدية، والواقع بجماعة ثلاث نيعقوب، بإقليم الحوز ، لمعاينة مدى تقدم أشغال ترميمه وتأهيله. وأضاف بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، اطلعت العمق على نسخة منه، أن أشغال تأهيل وترميم. مسجد تينمل المتواجد على ارتفاع 1230 مترا بجبال الأطلس الكبير، والتي تضطلع بها مديرية المساجد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ستمتد ل 18 شهرا. وأفاد المهدي بنسعيد، بأن الهدف من الترميم هو التعريف بالحضارة الموحدية، وتثمين ما حققته من إنجازات خصوص في غرب إفريقيا والأندلس، مؤكدا على الأهمية التاريخية لتلك المرحلة. وأكد وزير الثقافة، على أن مسجد تينمل يعكس الحضارة الموحدية، باعتبارها جزءا من تاريخ المملكة المغربية، مذكرا بأهمية الأبحاث والدراسات الأركيولوجي في هذا الشأن، ودورها في إنجاح عمليتي التأهيل والترميم. وأوضح أن عمليتي الترميم والتأهيل، تشملان أساسا، الشق الأركيولوجي، إلى جانب تشييد متحف بجانب مسجد تينمل، مضيفا أن ذلك سيمكن من تسليط الضوء على المنطقة، والتعريف بالأدوار التي اضطلعت بها تاريخيا، وتثمين الصناعة الثقافية، وتعزيز عوائدها السياحية، وبالتالي الإسهام في نمو الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة على وجه الخصوص، وبجهة مراكشآسفي بشكل عام. من جانبه أوضح، أحمد التوفيق، أن مسجد تينمل يوجد في طور الترميم بمبادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مذكِّرا بأن تشييده يعود للقرن الثاني عشر ميلادي، السادس الهجري، وعلى أن الموطن هو منطلق الدولة الموحدية، التي كان لها شأن عظيم في تاريخ المغرب والعالم. وأضاف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن مسجد تينمل يستحق عملية الترميم والتأهيل، هاته، مشيرا إلى أنه كانت قد تمت مباشرة أعمال الترميم في التسعينيات من القرن الماضي. وأكد على أن استئناف عملية الترميم والحفاظ على المسجد تتم وفق القواعد المتعارف عليها وبمواكبة علمية وفنية من قبل وزارة الثقافة. وذكَر البلاغ بأن مسجد تينمل، أو ما يسمى أيضا بالمسجد الأعظم قد بناه الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي في عام 1156 م.