عرّت قسوة تغير المناخ، جبال أوكايمدن بمراكش، من كسائها الثلجي، مشاهد هذه الجبال التي تعود على زيارتها آلاف السياح سنويا من داخل وخارج المغرب، تعيش وضعا نادرا يوحي بالكآبة. في هذه المشاهد، التي تعمدت جريدة "العمق" على نقلها بدون تعليق، كانت كافية لتعلق وتعبر عن نفسها، من قسوة هذا الوضع، الذي يعود في الغالب إلى تغير المناخ، فمن كان يعتقد أن هذه الجبال الشامخة التي كانت تتزين كل موسم شتاء بالثلوج، قد تتحول إلى جبال قاحلة. افتقار هذه الجبال لكسائها الثلجي الأبيض الباهر الجمال، غيب معه السياح، وهواة رياضة التزحلق على الجليد، الذين كانوا يسهمون سنويا في تحسين مداخيل السياحة بالمنطقة. فأثناء زياردة "العمق" لأوكايمدن عطلة هذا الأسبوع الذي يصادف العطلة المدرسية، تفاجأنا بغياب السياح، باستثناء عدد محدود جدا، والكثير ممن يتوجهون لهذه المنطقة السياحية من أبناء الإقليم بحثا عن رزقهم مع زوار أوكايمدن. هؤلاء العاملين غير المهيكلين بقطاع السياحة بأوكايمدن، ليس أمامهم سوا موسم الثلوج، الذين يستفيدون من مداخيله، لكن غياب تساقطها موسم هذه السنة، سيعمق من جراح أزمتهم التي خلفتها تداعيات جائحة كورونا.