يعيش السوق الأسبوعي ثلاثاء سيدي بنور بمنطقة دكالة، وضعا كارثيا على مستوى البنية التحتية التي لا تستجيب لأدنى شروط السلامة والصحة، ولا تسهم في جذب المزيد من الزوار باعتباره أكبر وأشهر سوق في المنطقة. هذا "الوضع الكارثي" الذي سببه مصب الصرف الصحي بالسوق وتزيد من حدته التساقطات يحول ممرات السوق إلى أوحال، وهو وضعٌ أرهق التجار، وصعب عليهم عملية جر عرباتهم المليئة بالسلع، مطالبين في تصريحاتهم لجريدة "العمق"، من المسؤولين المحليين بإصلاح بنية هذا السوق للحفاظ على مكانته الاقتصادية بالمنطقة. ووصف تجار تحدثت إليهم "العمق"، ما يعرفه سوق ثلاثاء سيدي بنور، ب"العيب والعار"، حيث شددوا "على أنهم يتطوعون شخصيا بين الفينة والأخرى لوضع أتربة على بالوعات الصرف الصحي التي تكب في السوق لوضع حد لها، لكن بدون جدوى". وأضاف تجار ثلاثاء سيدي بنور، أن المسؤولين بالمنطقة، "لا يبالون لهذا الوضع الكارثي، "لكنهم لا يتهاونون في القدوم لأخذ ضريبة "الصنك" من التجار، ومبلغها 50 درهما، وهو مبلغ كبير، لكن عند مطالبة هؤلاء بإصلاح السوق يتملصون من المسؤولية". تجار سيدي بنور الذين وصفوا أنهم يعملون في ظروف كارثية، صرحوا أنهم صاروا يشعرون أنه "لا فرق بينهم وبين الأبقار التي يبيعونها نظرا لبشاعة الوضع وغياب أبسط شروط السلامة، خاصة وأن سيدي بنور، يعتبر من أكبر الأسواق الأسبوعية في المغرب، والذي يستفاد منه اقتصاد دكالة بشكل كبير ". من جهتهم، استنكر هؤلاء التجار، "غلاء ضريبة (الصنك) التي يدفعونها مقابل بيع سلعتهم، بينما لا يستفيدون منها في إصلاح البنية التحتية لهذا السوق، مؤكدين أنه لا أحد من المسؤولين يبالي لهذه المأساة التي يعيشونها باستمرار". وطالب تجار سيدي بنور القادمين من دكالة ومن باقي مناطق المغرب لبيع سلعتهم، "بإصلاح البنية التحتية للسوق، والتقليص من قيمة "الصنك"، بجعلها 30 درهما عوض 50 درهما، لأن هذا الوضع لا يلائمهم ولا يلائم الوضع الاقتصادي لمنطقة دكالة".