فاضت أقلام عدد من الشعراء العرب بمدح المنتخب المغربي والإثراء على إنجازه غير المسبوق بعد بلوغه نصف نهائي كأس العالم. فبعدما دون الكتاب، وغنى المغنون، وهنأ السياسيون، وأشاد الرياضيون، وتحدث الإعلاميون، وازدانت قريحة المفكرين، وفرح الكل وبارك، أبى عشاق لغة الضاد من الشعراء المعاصرين إلا أن يبدعوا بطريقتهم احتفاء منهم وفرحا بما قدمه المنتخب المغربي. ونشر "فصيح العرب"، الإعلامي محمد ياسين صالح، عبر حسابه الرسمي بتويتر مقطع فيديو يقول من خلاله: سطر وأنعم بالسطور ومن سطر....مجمد المغاربة الأشاوس في قطر زرعوا بأستاد الثمامة فرحة.... عربية قلبوا موازين الخطر أبكوا رونالدو البرتغال وقبله.... مالوا على الأسبان في يوم أغر قالوا البطولة أرضها عربية.... لا بد من نصر عروبي الأثر وكتب الشاعر الإماراتي مانع العتيبة عبر حسابه بتويتر قصيدة عنونها ب"شكرا أسود الأطلس"، جاء فيها: أسود الأطلس الأَبْطَالُ فَازوا وَكُلَّ الحُبِّ وَالتَّقْدِيرِ حَازُوا وَهَاذِي الرَّايَةَ الْحَمْرَاءُ تَعْلُو لَهَا فِي عَيْنِ رَائِيهَا أَمْتِيَازُا جميع العُرْبِ قَامُوا فِي سُرور وَهَنَّأتِ الإماراتِ الحِجَاز فَهَذَا النَّصْرُ أَطْرَبَنَا جَميعاً وثارَ بِنَا لِمَغْرِبِنَا اعْتِزَازُ أبَارك لِلْمَلِيكِ بِخَيْرِ فَوْز وفي قلبي مِنَ الطَّرَبِ اهْتِزَازُ أبارك لِلْمَغَارِبَةِ النشَامَى ولي للمغرب الحُرِّ انحياز وَأَرْفَعَ شَامِخا رَأسي سَعِيداً فإن أسودَ أَطْلَسِنَا أَجَازوا وَهَذَا النَّصْرُ يَجلُو كُلَّ هَمَّ لَهُ فِي سَاحَةِ الحُبِّ ارْتِكَاز يَقُولُ القَلْبُ شُكراً يَا أسودا جميع مَصَاعِبِ الإِعْدَادِ جَاؤُوا وَيَكْفِي أَنْ يُغَنِّي كُلُّ حر أسودُ الأطْلَسَ الْأَبْطَالُ فَازُوا وكتب الشاعر المغربي سعيد التاشفيني قصيدة تحت عنوان "هذا هو النصر": قل مغربي أنا.....وافخر كما يجب فقد سما بك.....للعلياء منتخب واعزف نشيدك للدنيا.....فإن له سحرا.. إليه قلوب الناس.....تنجذب يا موطن الصيد والأحرار.....منبتَهم يا مشرق المجد بالأنوار.....يلتهب أكتب بعزك مجدا.....لا نظير له فأنت صرت من الكبار.....تحتسب ومما جاء في قصيدة للشاعر اليمني محمود مشرح: سجل لك النصر مكتوب ومرتقب واعبر فديتك حتى يسعد العرب سجل المجد والتاريخ يعلنها من دوحة العز لا ريب ولا كذب هذا زمانك إن الكأس موعدنا فمن سواك له الأمجاد تنتسب إلى جانب ذلك، دعا بيت الشعر المغربي الشعراء العرب والمغاربة إلى الإسهام في جمع مؤلف شعري احتفاء بما قدمه المنتخب المغربي بعد بلوغه نصف نهائي كأس العالم بقطر2022. وأفاد بلاغ لبيت الشعر في المغرب، أنه في غَمرة هذا الحدث، وبهدف التأريخ لهذه اللحظة الإنسانية الرفيعة، قرّر إصدار كتاب جماعي تحت عنوان "في مديح كرة القدم"، على أن يضُمّ نصوصًا شِعرية ونثرية للتّأشير على حالات التفاعل الشّعري الثقافي والإنساني مع هذا الحدث الكوني، ورصْد سِحر كرة القدم ودلالاتها الرمزية ومعناها الفرجوي. ودعا بيت الشعر في المغرب، "كافّة الشعراء المغاربة والعرب إلى المساهمة، بحُريّة، وكلٌّ بطريقته، في هذا الكِتاب الجَماعي بهدف رصْد مشاعرهم وانطباعاتهم حول الإنجاز المغربي، وعمومًا حول اللّعبة الأكثر شعبية في العالم التي تُسهمُ إلى جانب الشعر في إثارة الدّهشة وإيقاظ الحُلم والتقريب بين الجغرافيات الثقافية والشّعرية والإنسانية".