قالت الأممالمتحدة إن 339 مليون شخص في 68 دولة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية العام المقبل. وستصل التكلفة التقديرية للاستجابة الإنسانية إلى 51.5 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 25 في المائة مقارنة ببداية العام الحالي. وعزا منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف أول أمس الخميس، هذا الارتفاع إلى حرب أوركرانيا وكوفيد 19 والتغيرات المناخية، معبرا عن أمله في أن يكون عام 2023 "عام تضامن، مثلما كان عام 2022 عام معاناة"، وفق تعبيره. وقال غريفيثس إنه يتوقع أن يكون من "الصعب للغاية" تحقيق المبلغ الكامل المطلوب من الجهات المانحة الوطنية والخاصة، والتي لم تتمكن من مواكبة الطلبات المتزايدة. وأوضح أن النداء الإنساني العالمي الذي تقوده الأممالمتحدة هذا العام تم تمويله بنسبة 47 في المائة فقط – وهو انخفاض حاد عن السنوات السابقة حيث كانت مستويات التمويل تصل إلى 60 إلى 65 في المائة. وأكد على أن أكثر من 100 مليون شخص مشردون الآن في جميع أنحاء العالم، هذا بالإضافة إلى "الدمار الذي خلفته الجائحة بين أفقر دول العالم". وكشف تقرير "اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2023" أن 222 مليون شخص على الأقل في 53 دولة سيواجهون انعداماً حاداً للأمن الغذائي بحلول نهاية عام 2022. وفي عام 2023، يواجه 45 مليون شخص في 37 دولة خطر المجاعة، وفقاً ل'اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2023'، التي أطلقتها الأممالمتحدة بالتعاون مع منظمات غير حكومية وشركاء آخرين. وبحسب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ فإن خمسة بلدان "تعاني بالفعل مما نسميه ظروف شبيهة بالمجاعة، حيث يمكننا بثقة وبلا سعادة أن نقول إن الناس يموتون نتيجة للنزوح وانعدام الأمن الغذائي ونقص الغذاء والجوع، وغالبا ما يتأثر الأطفال." وقال بلاغ للأمم المتحدة إن "المجتمعات الضعيفة" تواجه أيضا ضغوطا على عدة جبهات بما في ذلك في مجال الصحة، حيث يواصل مقدمو الخدمات الطبية النضال من أجل التعافي بعد كوفيد-19، وبينما يستمر مرض جدري القردة (mpox) وغيره من الأمراض المنقولة، إلى جانب تفشي الإيبولا والكوليرا.