استقبل راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، اليوم الجمعة، بمقر المجلس، Georges-Louis Bouchez رئيس الحزب الليبرالي البلجيكي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 30 أكتوبر الجاري. وسيلتقي المسؤول الحزبي البلجيكي خلال زيارته، عددا من المسؤولين المغاربة، كما سيقوم بزيارات ميدانية للتعرف على المشاريع الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس. وأفاد بلاغ لمجلس النواب، أن مباحثات الطالبي والمسؤول الحزبي البلجيكي، ركزت على إبراز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف التي تربط مجلس النواب المغربي بنظيره البلجيكي، وكذا بين السياسيين والبرلمانيين من البلدين لتعزيز الحوار والتواصل الدائم. واستعرض الطالبي العلمي التجربة المغربية في ظل دستور سنة 2011، والنظام الانتخابي والبرلماني المغربيين والاختصاصات التي أصبح يضطلع بها مجلس النواب، خاصة ما يتعلق بتقييم السياسات العمومية والعلاقات مع باقي المؤسسات الدستورية. كما أبرز رئيس مجلس النواب المغربي، للمسؤول الحزبي في بلجيكا، الأدوار الرئيسية التي تلعبها الديبلوماسية البرلمانية في تعزيز التنسيق مع البرلمانات وفي المنتديات القارية والدولية. وعرض الطالبي تطور قضية الصحراء المغربية ومقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، مشددا على أن الوحدة الترابية للمغرب تحظى بالدعم الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي، يؤكد، مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وقدم راشيد الطالبي العلمي معطيات حول التطور متعدد الواجهات التي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة، مذكرا بنسب المشاركة العالية التي عرفتها هذه الأقاليم في انتخابات شتنبر 2021. كما عرض "مقومات وخصوصيات النموذج المغربي وما تتمتع به المملكة من أمن واستقرار وإيلاء أولية للعنصر البشري ولقضايا الهجرة والمهاجرين، وانخراط المغرب في العديد من الأوراش الكبرى كالتعليم والتربية والتغطية الصحية والحماية الاجتماعية والتشغيل والطاقات المتجددة والأمن الغذائي والتحول الرقمي، مما جعل من المملكة المغربية نموذجا يحتذى به على الصعيدين القاري والدولي". من جهته، عبر رئيس الحزب الليبرالي البلجيكي، عن تقديره واعتزازه باللقاء مع رئيس مجلس النواب، مؤكدا على أهميته لتعزيز جسور الحوار والتواصل البناء والدائم بين السياسيين والبرلمانيين وتقريب وجهات النظر، والتعرف على النموذج المغربي وخصوصيات الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية. و"أبرز أهمية ما تكتسيه مثل هذه الزيارات واللقاءات من فعالية، وذلك في ظل الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية بين المغرب وبلجيكا، إذ تشكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والجهوية والدولية ذات الانشغال السياسي والبرلماني المشترك ومحطة للوقوف عند الحقائق وتدقيق المعطيات، لبناء علاقات سياسية وبرلمانية متينة ودائمة".