استشهد 6 فلسطينيين بينهم أحد أبرز قادة مجموعة "عرين الأسود" وديع الحَوَحْ، وأصيب أكثر من 33 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وُصفت إصابات 4 منهم بالخطيرة، وذلك خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في البلدة القديمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن 5 فلسطينيين استشهدوا، وأصيب 33 آخرون برصاص الاحتلال بالضفة، بينها 5 إصابات بحالة خطيرة، مشيرة إلى أن من بين الشهداء 4 في نابلس، وشهيدا في بلدة النبي صالح قرب رام الله. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد أن العملية العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال أدت إلى تصفية أحد قادة مجموعة "عرين الأسود" وهو وديع الحَوَحْ، مضيفا أنه على الرئيس الفلسطيني السيطرة على الميدان إذا أراد استقرار سلطته. جاء ذلك بعدما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية البلدة القديمة في نابلس من عدة محاور، بعد منتصف الليلة الماضية، كان أبرزها حي "رأس العين" في شرق البلدة، ثم "حارة الياسمينة" وسط البلدة القديمة، حيث اكتشف أمر تسللها بواسطة عناصر من الأمن الفلسطيني، ليقع اشتباكا مسلحا بين الطرفين أدى إلى إصابة عدد من العناصر الأمنية. وشهدت مواقع متفرقة من الضفة الغربية مسيرات تحولت إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، تنديدا بالعملية العسكرية في نابلس. واغتيال الاحتلال لوديع الحوح (31 عاما)، أبرز قادة "عرين الأسود"، جاء بعد يومين من اغتيال أحد ناشطي المجموعة المركزيين وهو تامر الكيلاني، فجر الأحد، بعبوة ناسفة شديدة الانفجار. كما تأتي العملية قبل أسبوع من الانتخابات الإسرائيلية مع تصاعد الدعوات في إسرائيل للقضاء على مجموعة "عريس الأسود" الفلسطينية التي برز اسمها في الآونة الأخيرة بعد تنفيذها سلسلة هجمات ضد الجيش شمالي الضفة الغربية. ومنذ 12 أكتوبر الجاري، تعيش نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي إثر مقتل أحد جنوده برصاص "عرين الأسود". وظهرت "عرين الأسود" علنًا في عرضٍ عسكريّ مطلع شتنبر الماضي في البلدة القديمة بنابلس، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية. * الجزيرة + الأناضول