تخط أنامله لوحات غاية في الإتقان، وحبه للخيول والطيبعة يبدو جليا في أغلب ابداعاته، ولم يمنعه فراقه عن والده من خلق عالم جميل يعيش في ثناياه، هو سفيان الكانوني، فنان تشكيلي واعد لم يتجاوز عمره بعد 22 عاما، نشأ وترعرع بدار الأطفال بالقنيطرة، وبها صقل موهبته في الفن التشكيلي. يقول سفيان في حوار مع جريد العمق: "اكتشفت موهبتي في الرسم في السن السابعة من عمري خلال الأنشطة الموازية التي تنظمها مؤسسة دار الأطفال، كنت أرسم على الورق بالأقلام وأقلد رسوما كثيرة"، مشيدا بالدعم الكبير الذي تلقاه من طرف أساتذة الدار الذين قدموا له يد المساعدة ليطوّر من موهبته ويصل إلى المستوى الذي عليه الآن. يعشق سفيان الفرس المغربي ويبدع في رسمه بكل الألوان، وهو منكب الآن على التحضير لمعرض خاص بالأحصنة والتراث المغربي. من جهته أثنى توفيق لحلو رئيس الخيرية الإسلامية الساهرة على إدارة دار الأطفال، على أخلاق سفيان الكانوني وعصاميته في بلوغ هدفه، مشيرا إلى المعاناة التي عاشها في صغره بسبب التفكك العائلي، وهو ما يحاول إظهاره سفيان من خلال بعض لوحاته، يضيف المتحدث. رسم سفيان لحد الآن ما يزيد عن خمسين لوحة، وشارك في العديد من المعارض الفنية والثقافية، ويطمح للشهرة العالمية.