شدد الإعلامي ومدير نشر جريدة "العمق"، محمد لغروس على "ضرورة متابعة مغني الراب الملقب ب"طوطو" حتى يكون عبرة لمن بعده، لأن التسامح مع تصرف هذا المغني وفق لغروس، سيجعل العديد من الشباب يتنافسون على تقليد تصرفه في الحديث والاستهلاك العلني ل"الحشيش". وقال لغروس خلال حلقة "سيمانة فساعة" الذي يبث على إذاعة راديو "دوزيم"، "إن أقدمية فن الراب وارتفاع عدد متابعيه ليس دائما مؤشرا على صوابيته"، لافتا إلى "أنه ليس لأي شخص الحق في احتكار الفضاء العام وفرض تصوره الخاص عليه". ولفت مدير نشر جريدة "العمق"، إلى "أن الاستهلاك العلني للمخدرات الذي يعاقب عليه القانون الجنائي، اعتبره المغني المذكور شيئا عاديا خلال حديثه عنه وخلفه شعار الرعاية السامية في مهرجان وطني بالرباط، بدون أن تحرك ضده أي متابعة قضائية". وأوضح لغروس أن ما قام به المغني "طوطو"، "سلوك طائش وعدم تحريك النيابة العامة لأي متابعة في حقه، قد يعتبرها البعض دعوة مباشرة للتسامح مع استهلاك المخدرات ليصير مستقبلا واقعا متجاوزا للقوانين، وقد يفتح الباب للاستهلاك العلني للمخدرات على منصات التواصل الاجتماعي وعلى المباشر وسيتحجج المستهلكون حينها بقولهم "سبقنا فلان ولم تتحرك في حقه أي متابعة". ودافع لغروس على فكرة أن الفن رسالة نبيلة، وهنا استحضر أسماء بعض المغنين لفن الراب الذين أوصلوا رسائلهم بطرق راقية ونظيفة كمثال مسلم وولد كرية وغيرهم الذين اختاروا كلمات عميقة ولها بعد سياسي واجتماعي. ودفاعا عن فن الراب، أبرز لغروس، أنه من المفروض الاعتذار لمثل هؤلاء الفنانين في إشارة للمغني "طوطو"، عن المشاركة في مهرجانات وطنية، بل ويجب أن يُعزل مثل هؤلاء لمصلحة فن الراب وكل حالة تشبهه، قبل أن يكون هناك تنافس على محاكاة حالته. وتساءل لغروس، "لماذا لم تتحرك النيابة في هذه حالة "طوطو" نظرا لتجاوزه القواعد الأخلاقية والثقافية، علما أن النيابة حركت المتابعة في حالات مشابهة، لأن الفنان المقصود بالنقاش"، يقول لغروس "قام بحركات خادشة للحياء وإصدار كلام قبيح ليس فقط فوق خشبة مهرجان الرباط، وإنما أيضا على خشبة مهرجان أكادير ومهرجان الموسيقى في الدارالبيضاء"، وهو ما اعتبره لغروس سلوك "ممنهج يتعمده الرابور طوطو".