قالت تقارير إسبانية، إن إماما مغربيا يوجد ضمن الموقوفين في خلية مليلية الإرهابية التي تم تفكيكها بعد تنسيق أمني بين الاستعلامات العامة الإسبانية، والمكتب المركزي للأبحاث القضائية. وأوردت "صحيفة "إلفارو دي مليلية"، أن الإمام الموقوف هو أحد أئمة مسجد "السلام" المعروف ب"المسجد الأبيض"، بمنطقة "لاكنادا" بمليلية، ويلعب دورا قياديا في هذه الخلية الإرهابية. فيما قالت "لاراثون"، إن قاضي التحقيق، أرسل 8 من الموقوفين إلى السجن، مشيرة إلى أن سيدتان ضمن هذه الخلية، تعملان على صناعة المواد الجهادية التي يتم توزيعها عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي يتم بها استهداف لاستقطابهم إلى تنظيم "داعش". تعاون مغربي إسباني يطيح ب11 شخصا ضمن خلية إرهابية تنشط بين الناظور ومليلية وسجلت المصادر ذاتها، أن الشرطة الوطنية الاسبانية بتعاون مع الاستعلامات العام، قامت الثلاثاء الماضي، باعتقال 11 شخصا في مليلية، وغرناطة، يشتبه في انتمائهم الإرهابي، والتلقين والتدريب الذاتي للإرهابيين، مضيفة أنه في إطار هذه العملية نفذ الأمن المغربي في وقت واحد اعتقالات أخرى بالمغرب. وفي الوقت الذي تتحدث فيه الصحف الإسبانية، عن 13 موقوفا ضمن هذه الخلية، قال بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، التدخلات الأمنية التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أسفرت عن توقيف شخصين بمدينة الناظور، بينما أوقفت السلطات الإسبانية المختصة 9 أعضاء آخرين ينشطون في إطار نفس الخلية الإرهابية بمدينة مليلية. وأسفرت عملية التفتيش حسب البلاغ، عن حجز معدات وأجهزة معلوماتية، عبارة عن هواتف محمولة وشرائح هاتف وجهاز حاسوب و دعامات رقمية، وهي المعدات التي سيتم إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة. تستهدف القصّر وضمنها سيدتان .. تفاصيل جديدة حول تفكيك "خلية مليلية" وأكد البلاغ أن تنفيذ هذه العملية الأمنية المشتركة قد تم في إطار علاقات التعاون المتميز بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، وهو التعاون الذي ينطلق من الحرص الثنائي على تعزيز آليات مكافحة الإرهاب والتطرف، والسعي المشترك لتحييد جميع المخاطر والتهديدات التي تحدق بأمن وسلامة البلدين. وذكر المصدر ذاته أنه، وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن أعضاء هذه الخلية الإرهابية كانوا ينشطون في نشر وترويج الفكر المتطرف عبر بث خطب ومحتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية، أو عبر التواصل المباشر، وذلك بغرض تجنيد واستقطاب الأشخاص الراغبين في الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية. وأشار المصدر إلى أن المشتبه فيهم كانوا ينشرون بشكل مكثف خطابا بحمولة متطرفة، وذات طبيعة تحريضية على الانخراط في التنظيمات الإرهابية. كما كشفت الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمير المزعوم لهذه الخلية الإرهابية، كانت له ارتباطات بالخلية التي تم تفكيكها في دجنبر 2019 في كل من ضواحي مدريد ومدينة الناظور، في عملية مشتركة نفذتها في ذلك الوقت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ونظيرتها الإسبانية.