دعا رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، تنزانيا إلى تبني الحياد الإيجابي بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كما استعرض إلى جانب نائب رئيسة الجمعية الوطنية لتنزانيا موسى أزان زونغو، واقع العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كافة مجالات التعاون من خلال استثمار الفرص المتاحة خاصة في الميدان الاقتصادي. وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين، أن ميارة استقبل، اليوم الإثنين، نائب رئيسة الجمعية الوطنية لتنزانيا (الهيئة التشريعية بتنزانيا)، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد هام. وفي هذا السياق دعا النعم ميارة إلى العمل سويا من أجل تفعيل وتنزيل مذكرات التفاهم والاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين والتي تشكل الإطار القانوني لتفاعل العلاقات المغربية التنزانية. كما تبادل الطرفان وجهات النظر بخصوص العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في القارة الأفريقية، حيث عبرا عن انشغالهما بالتحديات الكبيرة التي تواجه الدول الإفريقية في ظل تفاقم الأزمات الدولية التي من شأنها زعزعة الاستقرار والأمن على المستوى الدولي والقاري. وعبر ميارة، بحسب المصدر ذاته، عن أمله في أن تبدي تنزانيا مزيدا من التفهم للموقف المغربي من النزاع المفتعل حول مغربية أقاليمه الجنوبية من خلال تبني الحياد الإيجابي الذي من شأنه أن يكرس صورة تنزانيا كبلد محب للسلم والاستقرار وداعم للخيارات السلمية في حل المشكلات والنزاعات القائمة خاصة داخل القارة الأفريقية. وذكر البلاغ أن رئيس الغرفة الثانية أطلع الوفد التنزاني على مختلف أوجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، مقابل الوضع المأساوي الذي يعيشه المحتجزون في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري. وفي هذا الصدد أكد نائب رئيسة الجمعية الوطنية التنزانية، أن بلاده دولة غير منحازة وتسعى لحل النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية، خاصة وأن تنزانيا أدت فاتورة باهضة بسبب نزاعات دول الجوار. وعلى صعيد آخر، كان هذا اللقاء فرصة لاستعراض موقع المؤسسة البرلمانية في المشهد المؤسساتي بالبلدين والأدوار الهامة التي يمكن أن تؤديها في رعاية العلاقات الثنائية وتطوير الدبلوماسية البرلمانية وتقوية العلاقات مع البرلمانات الإقليمية والقارية، يضيف البلاغ.