اعتبر حزب العدالة والتنمية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، ابراهيم غالي، "تطورا خطيرا وغير مسبوق، وضربة جسيمة للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين". وأضاف البيجيدي أن ما أقدم عليه الرئيس التونسي "موقف معاد ومنحاز ضد قواعد حسن الجوار والشراكة، وخيارات البناء المغاربي الوحدوي، ويخدم مخططات التجزئة والتقسيم التي شكلت معاهدة مراكش للاتحاد المغاربي تعاقدا لمحاربتها". وعبر حزب المصباح، في بلاغ صادر عن رئيس قسم العلاقات الدولية محمد الرضى بنخلدون، عن إدانته بأشد العبارات "هذا التصرف الذي نعتبره عدائيا اتجاه المغرب". وأكد الحزب أن خارطة الطريق حول النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، قد حددها الملك في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، كما أكد مساندته للخطوات التي أعلن عنها المغرب في مواجهة هذا التطور "الخطير والعدائي". وشدد المصدر ذاته على أن ما قام به الرئيس التونسي لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على عدالة وقوة الموقف المغربي في موضوع مغربية الصحراء المستند على حقائق التاريخ ومعطيات الجغرافيا وأدلة الشرع والقانون، فضلا عن دعم المجتمع الدولي الكبير والمتنامي. وكان قيس سعيد، بمناسبة انعقاد منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد 8) بتونس، قد أقدم على استقبال زعيم جبهة البوليساريو، في قرار مخالف لموقف اليابان نفسها الراعية للمؤتمر.