أعادت جماعة الكبداني بإقليم الدريوش، يومه الجمعة، تثبيث لافتة تنظيم أوقات ولوج الرجال والنساء لحامة الشعابي، وذلك بعد أسبوع من سحبها على خلفية جدل أثير حولها رقميا. وكانت السلطات المحلية بجماعة الكبداني التابعة ترابيا لإقليم الدريوش، قد أقدمت على سحب اللافتة المنظمة لمواقيت الولوج إلى حامة الشعابي، ، قبل أن يتم سحبها بعد جدل كبير أثارته الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، حيث اعتبرت مضمون اللافتة "ينشر الكراهية والتمييز في الفضاء العام ويدعو للإرهاب ويحرض عليه"، لترد عليه جبهة العمل الأمازيغي بكون المراسلة تتضمن تحريضا ومزاعم خطيرة. هذا وحافظت جماعة الكبداني، على نفس مضمون اللافتة، المعمول بها منذ عقود وبتنسيق مع السلطات، حيث يتم السماح للنساء بولوج الحامة صباحا من الثامنة إلى الثانية بعد الزوال، عدا يوم الجمعة، فيما يتم السماح للرجال بالولوج في الساعة الثانية بعد الزوال إلى غاية الثامنة صباحا. وعن هذا التنظيم في عملية الولوج إلى الحامة والشاطئ، حسب تصريحات الساكنة لجريدة العمق، إلى صغر مساحة الحوض الذي لا يتجاوز 4 متر مربع، ناهيك عن أعراف وتقاليد خاصة للمنطقة، كما أن تخصيص يوم الجمعة للرجال فقط، يعود لكون رجال المنطقة يحترف أغلبهم مهنة الصيد البحري، ويوم الجمعة هو يوم راحة بالنسبة لهم. وتقع منطقة الشعابي، بعد حوالي خمسين كيلومترا، انطلاقا من الناظور، على الطريق الساحلي الرابط بين الناظور والحسيمة، وتضم مسبحا صغيرا "جاكوزي طبيعي" يخرج ماؤه دافئا من جبل يُطل على شاطئ صخري صغير.