في ظرف اسبوع فقط واصل المدعو حفيظ دراجي الناعق الرياضي المعروف نفث سمه من جديد امعانا في اساءاته المتكررة للمغرب والمغاربة، وبلغت به الجرأة للتطاول على خطاب الملك بمناسبة ثورة الملك والشعب. وقد حشر انفه النتن في انتقاد العالم الكبير الدكتور احمد الريسوني، وصار يفصل التاريخ والجغرافيا حسب اهوائه او حسب شرح جنرالاته. ومن الغريب انه ليس وحده من ضرب تاريخ المغرب المجيد والثري باجناسه واماراته المتعاقبة مند فجر الاسلام إلى يومنا هذا. فقد خرج ما يسمى علماء الجزائر وساروا على نفس نهج ملوكهم وانكروا وجود دولة مستقلة في شمال افريقيا حتى أنشأها الاستعمار،بمعنى ان دول شمال افريقيا كلها صنيعة استعمارية، ولما كان اصل احد ملوك الدولة الموحدية من تلمسان اعتبروا هذه الدولة جزائرية. ومع الاسف الشديد ذهب علماء موريطانيا في نفس الاتجاه بنسب دولة المرابطين اليهم وانكار باقي تاريخ المغرب ودولته الممتدة الي تمبكتو جنوبا وتلمسان شرقا قبيل الاستعمار الفرنسي. فاذا كان العلماء على هذا الموقف المخزي والحاقد على جارمفترض فيه ان يكون في مقام الاب والاخ او الصديق على الاقل،لكن على العكس يراد شيطنته وجعله مصدر كل شر. والتاريخ شاهد على كرم المغاربة ودفاعهم المستميت على جيرانهم بالمال والانفس، وما ترتب على ذلك من تقسيم للدولة بين قوى الاستعمار(اسبانيا، وبريطانيا والبرتغال و وفرنسا) سوى من ذلك الدعم للجيران. لقد تشرف المغرب بالدفاع عن جيرانه والتضحية من اجلهم وبقيت راية المملكة الشريفة ترفرف فوق شمال افريقيا لازيد من 14قرنا تحارب العثمانيين شرقا وممالك الافرنجة شمالا وغربا، فمن يدعي وجوده قبل هذا التاريخ فل يخرج لنا اسم بطل او قائد جيش خاض حربا مدافعا عن هذه الدول التي لم تكن سوى نتيجة استعمارية لا غير. هؤلاء بعض قادتنا وزعمائنا على سبيل المثال لان مدة اربعة عشر قرنا من تاريخنا الاسلامي لا يمكن احصاؤها: -ادريس الاول والثاني بناة مدينة فاس والدولة الادريسية،يوسف بن تاشفين باني مدينة مراكش وفاتح الاندلس، يعقوب المنصور الموحدي باني مسجد الجيرالدا باسبانيا وحسان والكتبية، المرينيون بناة المدارس والمستشفيات والجامعات و رواد النهضة العلمية (العبدري، ابن بطوطة، ابن خلدون، لسان الدين بن الخطيب ابو البناء المراكشي...) . -احمد المنصور الذهبي صاحب القصر البديع بمراكش المنتصر على ملكي اسبانيا والبرتغال في معركة وادي المخازن المسماة (معركة الملوك الثلاثة.). -مولاي علي الشريف مؤسس الدولة العلوية الشريفة والمولي اسماعيل باني مكناس وموحد الدولة المغربية من شاطىء المتوسط إلى شاطىء نهر السنيغال ، وسيدي محمد بن عبد الله اول رئيس دولة اعترف بالولايات المتحدةالأمريكية. ولذلك لم اكن استغرب لما حملته تدوينات الناهق الرياضي، ققاموسه يمتح من نفس مصادر الحقد والحسد والكره التي يروجها الجنرالات . ونجيب على ماذا سنحسدك ؟على الطوابير امام المخابز ومحلات المواد الغذائية من اجل الظفر برغيف خبز او لتر حليب او قنينة زيت. على ماذا نحسدك؟ علي الموت بالحرائق او على الموت غرقا. على ماذا نحسدك على طائرات الكايند المستأجرة من فرنساواسبانيا، او على القطارات الفائقة السرعة التي تجوب الشرق والغرب. على ماذا نحسدك؟ على البترول والغاز الذي تبخرت امواله و يستفيد منه الجيران باثمان زهيدة. رغم ان المثل يقول لا تصارع خنزيرا لانك ستتسخ وسيستمتع، لكنني اردت ايصال رسالة إلى اسيادك من خلالك، اما انت فلا يهمنا نباحك فقد تعودنا عليه.وللتذكير هذا الكلام كتب في المساء حيث يتحول المغاربة حسب زعمك إلى كافرين بعد ان يصبحوا مؤمنين. كل المغاربة صغيرهم وكبيرهم يصبح مؤمنا ايمان لا يتزعزع بان الصحراء مغربية ويمسي كافرا بالجمهَرية المزعومة وبمن يدعمها. تذكير : لا تنسى ان تملأ فمك بتلك القذارة المعتادة لديك وانصحك بأن تكون من الصنف الجيد، للتذكير ارض المغرب الطيبة تنبث اصنافا جيدة.