أفادت السلطات الجزائرية بأن حصيلة ضحايا حرائق الغابات التي تشهدها عدة مناطق بشمال شرق الجزائر في الأيام الأخيرة، ارتفعت إلى 43 قتيلا. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بلاغ سابق، الخميس الماضي، عن مقتل 37 شخصا في هذه الحرائق الشديدة التي تجتاح غابات بشمال شرق الجزائر منذ بداية شهر غشت، مما تسبب أيضا في خسائر مادية كبيرة. وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام المحلية، فإنه لم يتم التعرف بعد على هويات عدد من ضحايا الحرائق التي اجتاحت ولاية "الطارف"، حيث يواصل الدرك الجزائري عملية التعرف على هويات الجثث المتفحمة. ويأتي ارتفاع حصيلة الضحايا في وقت لا يزال فيه خطر الحرائق يتهدد العديد من مناطق البلاد، بما في ذلك ولاية الطارف، التي ماتزال النيران مشتعلة بغاباتها. ووفقا للوقاية المدنية، فقد تم إخماد 31 حريقا في الساعات ال 24 الماضية في كل من الشلف، باتنة، البليدة، الطارف، بجاية، تيزي وزو، الجزائر العاصمة، جيجل، قالمة، سطيف، سكيكدة، المدية، بومرداس، برج بوعريريج. يشار إلى أنه في سنة 2021، لقي ما لا يقل عن 90 شخصا مصرعهم في حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد، حيث تعرضت أكثر من 100 ألف هكتار للتدمير. وفي الصين، أجلت السلطات أكثر من 1500 شخص بسبب حرائق الغابات في المناطق الجبلية في بلدية تشونغتشينغ جنوب غرب البلاد. وذكرت بلدية تشونغتشينغ أن الجفاف وموجات الحر المستمرة تسببت في اندلاع الحرائق، موضحة أنه تم حشد أكثر من خمسة آلاف من عمال الإنقاذ، وسبع طائرات عمودية، للمشاركة في إخماد الحرائق. ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا . وتشهد أجزاء كبيرة من الصين مؤخرا موجات حرارة هي الأقسى منذ عام 1961، حيث أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية بالصين إنذارا باللون الأحمر لمواجهة درجات الحرارة العالية، وهو أعلى درجة في نظام الإنذار الجوي المؤلف من أربعة مستويات في الصين، مع توقعات بأن تنحسر موجات الحر تدريجيا بنهاية الأسبوع الجاري. كما أثر الجفاف الشديد المستمر منذ يونيو على أكثر من 5.7 مليون شخص في مقاطعة هوبي بوسط الصين، بحسب إدارة الطوارئ في المقاطعة. وواجه الآلاف من الأشخاص صعوبات في الحصول على مياه الشرب، في حين تضرر أكثر من 690 ألف هكتار من المحاصيل بسبب الجفاف.