عكس مواطني عدد من الدول العربية، الذي يؤمنون بمقولة بأن "الأداء الاقتصادي يضعف في ظل النظام الديمقراطي"، يظهر المغاربة أقل اقتناعا بهذا التصور، حيث يؤيده فقط 43 بالمائة في المملكة، حسب استطلاع حديث ل"الباروميتر العربي". وكشف "الباروميتر العربي"، أنه في سبع من الدول التسع التي تم إجراء استطلاع الدورة السابعة، أكد النصف أو أكثر تأييدهم لمقولة إن الأداء الاقتصادي ضعيف في ظل النظام الديمقراطي، مشيرا إلى أن "هذا الرأي منتشر أكثر في العراق (72 بالمئة) وتونس (70 بالمئة) وهما البلدان اللذان كانت الانتخابات فيهما – عبر المنطقة – حقيقية وفعالة على مدار العقد الماضي". وأضاف الاستطلاع الذي شمل 23 ألف مواطن من 9 دول عربية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن هذا الرأي يعتنقه أيضا عدد كبير من المواطنين في فلسطين (63 بالمئة) وليبيا (61 بالمئة)، موضحا أن أقل بلدين اعترافا بهذا الرأي هما المغرب (43 بالمئة) وموريتانيا (42 بالمئة). وبحسب المصدر ذاته، فإن هذا الرأي محل اتفاق الكبار والصغار، الرجال والنساء، الأعلى دخلا والأقل دخلا في جميع دول الاستطلاع تقريبا، قبل أن يشير إلى أن هناك اختلاف بسيط بحسب المستوى التعليمي، على أن كثيرا ما ظهر أن الحاصلين على شهادة جامعية أو درجة تعليمية أعلى يرجح أن يقولوا بأن الأداء الاقتصادي أضعف في ظل الديمقراطية، مقارنة بالأقل تعليما. وهنا يشير الاستطلاع إلى أن في ليبيا مثلا، الحاصلون على شهادة جامعية يقبلون على اعتناق هذا الرأي أكثر بفارق 12 نقطة مئوية مقارنة بغير الحاصلين على تعليم جامعي، لافتا إلى أن الفجوة نفسها موجودة في كل من لبنان ( 9 +نقاط مئوية) والأردن ( 6 +نقاط مئوية). وأبرز "الباروميتر العربي"، أن هذا الاختلاف ليس موجودا في كل الدول، ففي المغرب (-9 نقاط)، وموريتانيا (6 -نقاط) فإن الحاصلين على شهادة جامعية أقل إقبالا على هذا الرأي. وخلص الباروميتر العربي إلى أن الناس عبر المنطقة يدركون أن الديمقراطية لا تمثل حلاً كاملا ً وشاملا لكافة مشكلات بلادهم، لكنهم ما زالوا داعمين لها أكثر من النظم السياسية الأخرى.