تصدر المغاربة قائمة الجنسيات التي يُنتسبُ إليها المهاجرين السريين الذين تمكنوا من الوصول إلى إسبانيا منذ مطلع السنة الجارية، حيث بلغ عددهم زهاء 7000 شخص وذلك من أصل 17266، وهو ما يشكل نسبة تنهاز 40 بالمائة. ووفق تقرير للمفوضية العامة للأجانب والحدود الإسبانية، فإن المهاجرين المنحدرين من الجزائر يحتلون المرتبة الثانية بأزيد من 2700 مهاجر، أي ما يمثل 16 بالمائة، مشيرا أن نسبة أخرى مهمة تشمل جنسيات السنغاليين والغينيين والإيفواريين وغيرهم من الجنسيات من أصل جنوب الصحراء. وأبرز التقرير، الذي أوردت مضامينه صحيفة Gaceta، أن نسبة 10 بالمائة من المهاجرين السريين تم تصنيفهم على أنهم "جنسيات أخرى"، أي أنهم يمثلون إلى حد ما السوريين واليمنيين والمصريين والتونسيين والبنغاليين والأفغان، ملفتا الانتباه إلى أن عددا من المهاجرين غير الشرعيين اختاروا في الأشهر الأخيرة الطريق الجزائري للوصول إلى إسبانيا. وأشارت الصحيفة نقلا عن تقرير المفوضية، أن 84.13 بالمائة من المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا التراب الاسباني جاؤا عن طريق الحدود المغربية، أي أنهم غادروا المغرب عبر مدنه الشمالية أو عن طريق سواحل الصحراء المغربية، بينما 14.26 في المائة انطلقت من السواحل الجزائرية، و1.16 في المائة من موريتانيا و0.45 في المائة من السنغال. وسجل التقرير، ارتفاع عدد المهاجرين الوافدين على جزر الكناري مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، إذ ارتفع العدد من 7534 خلال سنة 2021 إلى 9670 في سنة 2022، أي بزيادة بلغت 28 في المائة، مبرزا أن مجموعة من السواحل المغربية، كالداخلة وبوجدور والعيون وأكادير، بالإضافة إلى أسفي وطانطان، كانت نقط أساسية لانطلاقة المهاجرين غير الشرعيين نحو جزر الكناري.