جددت دول إفريقية دعمها للوحدة الترابية للمغرب وسيادته على صحرائه، ولمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة، وذلك خلال مباحثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع وزراء خارجية دول إفريقية، على هامش الدورة ال14 لقمة الأعمال الأمريكية الإفريقية بمراكش. غامبيا وهكذا، جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين في الخارج، مامادو تانغارا، اليوم الأربعاء، تأكيد غامبيا دعمها للوحدة الترابية للمغرب، ولمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة، كحل وحيد من أجل التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية. وقال تانغارا في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع ناصر بوريطة، على هامش الدورة ال14 لقمة الأعمال الأمريكية الأفريقية، إن موقف بلاده ثابت لإيجاد حل سياسي للنزاع الإقليمي المفتعل حول قضية الصحراء المغربية ضمن الإطار الحصري للأمم المتحدة. وأضاف أن "غامبيا تدعم جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي سلمي وواقعي وعملي ودائم لهذا النزاع المصطنع"، مشيرا إلى أن فتح قنصلية لبلاده في مدينة الداخلة يأتي ليترجم الموقف الثابت لغامبيا إزاء قضية الصحراء المغربية. وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أشار رئيس الدبلوماسية الغامبية إلى أن بانجول والرباط تعملان معا لكي تنعقد اللجنة المختلطة المغربية – الغامبية "في مستقبل قريب جدا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية المكثفة جدا بين البلدين". من جهة أخرى، أشار تانغارا إلى أن القطاع الخاص الغامبي حاضر بقوة في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية، حيث تأمل غامبيا في تعزيز تعاونها الاقتصادي مع المغرب، باعتباره بوابة للولوج إلى إفريقيا وأوروبا، وافريقيا جنوب الصحراء. ليبيريا من جانبه، جدد وزير الشؤون الخارجية الليبيري، دي- ماكسويل ساه كيمايه، اليوم الأربعاء بمراكش، التأكيد على دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ولسيادتها الكاملة على أقاليمها الجنوبية، ولمخططها للحكم الذاتي لأقاليمها الجنوبية في إطار سيادتها، باعتباره "الحل الوحيد" لهذا النزاع. وذكر، في هذا الصدد، بأن ليبيريا قامت بفتح قنصلية بالداخلة سنة 2020، والتي تشكل محطة مهمة تمكن من تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المملكة، واغتنام الفرص المستقبلية التي يتيحها موقع المغرب المتميز، باعتباره مركزا إقليميا وبوابة للولوج إلى إفريقيا. كما أكد ساه كيمايه في مباحثاته مع بوريطة، أن من شأن هذه الممثلية الدبلوماسية أن تعزز العلاقات مع المغرب، وتخدم الجالية الليبيرية في المنطقة، وتساهم في توطيد التعاون بين البلدين. وعقد هذا اللقاء بين الوزيرين على هامش افتتاح الدورة ال14 لقمة الأعمال الأمريكية – الأفريقية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك تحت شعار "لنبن المستقبل معا". مالاوي وجددت وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية مالاوي، نانسي تيمبو، التأكيد على دعم بلادها "الثابت" للوحدة الترابية للمملكة، ولمخطط الحكم الذاتي المغربي. وبحسب بيان مشترك صدر عقب لقاء بين وزيري الخارجية للمغرب وملاوي، فقد أشادت تيمبو بالجهود التي تبذلها منظمة الأممالمتحدة، باعتبارها "الإطار الحصري"، من أجل التوصل إلى حل سياسي، واقعي وعملي ودائم للنزاع الإقليمي. وجددت تيمبو، من جهة أخرى، التأكيد على دعم بلادها لمخطط الحكم الذاتي المغربي الذي قدمته المملكة سنة 2007، باعتباره "الحل الوحيد والأوحد لحل هذا النزاع الإقليمي". جزر القمر من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي القمري، ظهير ذو الكمال، اليوم الأربعاء، بمراكش، أن اتحاد جزر القمر يجدد تأكيد دعمه لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. واعتبر ذو الكمال في تصريح للصحافة، عقب مباحثات مع ناصر بوريطة، أنه "من شأن المخطط المغربي الرامي إلى حل هذا النزاع المصطنع، أن يأتي بالسلام والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أن "المغرب وجزر القمر قررا أن يدعم بعضهما البعض دائما وفي جميع الأحوال". وشدد على العلاقات المتينة، الغنية والمكثفة التي تجمع بين البلدين، معربا عن ارتياحه إزاء تطور التعاون بين البلدين، وخاصة مع الافتتاح المقبل لسفارة مغربية بجزر القمر، والتي ستكون خطوة مهمة جدا في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كما رحب بموافقة المغرب على اتفاقية عدم الازدواج الضريبي في مجال الضرائب على الدخل، ومكافحة الغش والتهرب الضريبي، مما سيمكن الفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين من ممارسة نشاطهم بأمان. ومن جهة أخرى، أعرب ذو الكمال عن تأثره الكبير بالسياسة التي يدعو إليها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى إعطاء دفعة جديدة، وتفعيل التعاون بين البلدان الأفريقية في إطار التعاون جنوب – جنوب، والذي يمثل أملا كبيرا بالنسبة للبلدان الأفريقية. وأضاف أن عقد قمة الأعمال الأمريكية – الإفريقية بالمغرب يأتي ليترجم هذه الرؤية التي يحملها المغرب، الذي يعمل دون كلل لفائدة التضامن الافريقي. وعلى صعيد آخر، سلط ذو الكمال الضوء على سياسة الهجرة "الإنسانية" التي ينهجها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس.