في ماي من السنة الماضية أعلن وزير الثقافة والشباب والرياض في حكومة سعد الدين العثماني، عثمان الفردوس، عن مشروع هولنديغ يجمع قنوات القطب العمومي تحت جناح شركة قابضة، وهو ما يدعو للنساؤل حول هذا المشروع. وفي هذا الصدد ساءل البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، يوسف شيري، وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، عن مآل هذا المشروع الاندماجي الكبير. وأشار النائب البرلماني، في سؤال كتابي موجه لبنسعيد، إلى أن الفردوس أعلن في 2021 عن إنشاء شركة قابضة تنضوي تحتها جميع وسائل الإعلام المملوكة للدولة، وذلك بغاية تحسين جودة المنتوج الإعلامي الوطني، وتسريع التحول الرقمي، وترشيد النفقات الخارجية. واستدرك البرلماني، "غير أن هذا المشروع الإعلامي الاندماجي الكبير لم يراوح مكانه منذ الإعلان عنه"، مسائلا الوزير عن مآله والإجراءات القانونية والمالية التي تم اتخاذها من أجل إخراجه إلى حيز الوجود، "لا سيما ما يتعلق برسملته، ودمج إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية وقناة صورياد دوزيم وقناة ميدي 1 تيفي في الشركة القابضة الجديدة المزمع إحداثها". كما ساءل الوزير عن التدابير المتخذة للتشاور مع ممثلي الأجراء بمختلف مكوناتهم من أجل ضمان انخراطهم الإيجابي في إنجاح هذا المشروع، وضمان حقوقهم ومكتسباتهم المهنية والاجتماعية. وكان عثمان الفردوس قد أعلن في ماي 2021، خلال لقاء تلفزيوني، أن قنوات القطب العمومي ستتحول إلى هولدينغ إعلامي يضم كلا من القناة الثانية وقناة ميدي1 تحت مظلة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وأوضح المسؤول الحكومي السابق، أن إنشاء الهولدينغ يروم خلق هوامش للتمويل والتنمية، سواء في ما يخص التسويق أو الاستراتيجية الاشهارية، وهوامش في ما يخص تكوين الموارد البشرية.