قال النائب البرلماني عن دائرة الرحامنة، عبد الحليم المنصوري، إن المستشفى الإقليمي ابن جرير، "يفتقد للعديد من الأطقم الطبية القادرة على مواكبة حاجيات المرتفقين"، مما يعمق من معاناة مواطني الإقليم، ويكرههم على التنقل لمراكش طلبا للاستشفاء. وجاء سؤال النائب البرلماني المذكور، شهر يونيو المنصرم، بعد الضجة التي رافقت وفاة جنين أثناء الوضع، بعد اتهام الأطر الصحية ببتر رأسه أثناء عملية الولادة، الأمر الذي نفته المندوبية الإقليمية بالرحامنة في بلاغ رسمي. وسجل البرلماني عن حزب الاستقلال بالرحامنة، أن المستشفى المذكور، "يفتقد ا للعديد من الأطقم الطبية القادرة على مواكبة حاجيات المواطنين الراغبين في الولوج قصد الاستشفاء". وأضاف المنصوري أن هذا الوضع مرده "بالأساس إلى الخصاص المسجل في الطب العام واختصاصات طب الأشعة والأمراض النسائية، وطبيب التخدير والإنعاش، مما يدفع أغلب الحالات المرضية للتنقل إلى المستشفى الجامعي بمراكش، والذي يبعد حوالي 70و 100 كلم عن الساكنة". وزاد المتحدي في سؤال كتابي، موجه لوزير الصحة، أن الخصاص في الأطر الصحية "يزيد من معاناة المريض، الأمر الذي يدعو للتساؤل عن التدابير التي تعتزمون اتخاذها من أجل تزويد المستشفى الإقليمي ابن جرير بالموارد البشرية اللازمة". تجدر الإشارة إلى أن العائلة باشرت إجراءات المتابعة القضائية ضد إدارة المستشفى والأطر الصحية، باتهامهم ب"التقصير والإهمال المفضي إلى الموت". الأمر الذي نفته المندوبية الإقليمية بشكل قاطع. وكان متتبعون للشأن المحلي بإقليم الرحامنة، قد تحدثوا، عن محاولات "لطمس" الفضيحة، بعد "عدم السماح لمفوض قضائي بمعاينة جثة الجنين"، للتأكد من عدم فصل رأسه أثناء عملية الولادة. وحسب الرواية الرسمية للمندوبية الإقليمية بالرحامنة، فتعود تعود تفاصيل الحادث، بعد أن استقبلت مصلحة الولادة بالمركز الإقليمي بنجرير، سيدة ثلاثينية حامل. وتم وفق ذات المصدر "القيام بالكشوفات والفحص بالصدى من طرف الطبيبة الأخصائية في أمراض النساء والتوليد المداومة رفقة الفريق التمريضي بالمصلحة". وأوضح البلاغ ذاته، الذي اطلعت عليه جريدة "العمق"، أن الكشوفات "بينت أن دقات الجنين كانت متوقفة، وعلى إثر ذلك تم إخضاع السيدة لعملية قيصرية بعد أن تعذرت عملية التوليد بالطريقة الطبيعية". ونفت المندوبية الإقليمية للصحة بإقليم الرحامنة، بشكل قاطع، الأخبار الرائجة حول الموضوع، موضحة أنها فتحت تحقيقا، تبين من خلاله "أن هناك مغالطات لا أساس لها من الصحة ومجانبة لحقيقة الأمر". يضيف البلاغ، أن السيدة ما تزال تتلقى العلاج بذات المصحة، إلى حدود صدور البلاغ، أمس الأحد. وأكدت على أهمية تتبع الحمل بشكل جدي ومستمر خلال المراحل الأربعة للحمل، مجانا، على مستوى جميع المراكز الصحية التابعة للإقليم. ونقلت مصادر إعلامية محلية، أن امرأة في عقدها الثالث، تعرضت ل"الإهمال أثناء عملية الولادة، بسبب غياب أطباء التخدير والإنعاش، إذ تم القيام بعملية ولادة قيصرية بدون تخدير، عن طريق ممرضة، من أجل إخراج جثة الجنين الذي فصل رأسه أثناء الولادة".