عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت، بمدينة العيون، مؤتمره الجهوي السابع بجهة العيون الساقية الحمراء، بحضور أعضاء من المكتب السياسي وأطر وبرلمانيي الحزب بالجهة. وعلى إيقاع موسيقى صحراوية حسانية، افتتح المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني، الذي عرف حضور أعضاء المكتب السياسي كضيوف للمؤتمر، يترأسهم الناطق الرسمي بإسم الحكومة، مصطفى بيتاس، إلى جانب محمد شوكي ومحمد البكوري، رئيس الفريق بمجلس المستشارين، إضافة للمنسق الجهوي محمد عياش والمنسق الإقليمي محمد سالم بهيا (فانو) والبرلماني عن إقليم بوجدور سيد براهيم خيا، ومنتخبي الحزب بالجهة بالاضافة إلى بعض رؤساء التنظيمات والهيئات الموازية بالجهة. واستعرض محمد عياش، المنسق الجهوي للحزب، مختلف الإنجاحات التي حققها الحزب منذ فوزه في الانتخابات، مؤكدا أن الحزب سيفي بالتزاماته الانتخابية رغم الصعوبات والمعيقات والظرفية التي تواجهها، على حد قوله، الحكومة والأزمة الاقتصادية التي يعرفها العالم وغلاء أسعار المحروقات والمواد الأساسية. من جانبه، دعا محمد شوكي، عضو المكتب السياسي ورئيس لجنة المالية بمجلس النواب، للمواطنين إلى الثقة في حكومة عزيز أخنوش التي تحتاج، على حد قوله، قليلا من الوقت لإظهار بصمتها، مؤكدا أن الحكومة خصصت أزيد من 77 مليار درهم لدعم القطاعات الاجتماعية، وإضافة 16 مليار لدعم المواد الأساسية. واستنكر العضوان، ما اعتبراه، "تشويشا" تتعرض له حكومة عزيز أخنوش من قبل المنافسين، مؤكدان أن هذه الحكومة جاءت وسط "إعصار اقتصادي" يجتاح العالم وضرورة معالجتها لتركة الحكومات السابقة. كما شهدت فعاليات هذا المؤتمر الجهوي، مداخلات من مختلف أعضاء الحزب ومنتخبيه بالأقاليم الصحراوية، مستعرضين مختلف المشاكل التي تعاني منها الجهة وباقي الأقاليم، كما دعو الحكومة لتنفيذ مطالبهم الاقتصادية والاجتماعية. ويندرج تنظيم هذا المؤتمر، الذي ترأسه مصطفى بايتاس، في إطار سلسلة من اللقاءات والمؤتمرات الجهوية المبرمجة من قبل التجمع الوطني للأحرار، بهدف تعزيز الهياكل السياسية للحزب وتقوية هيئاته التنظيمية على صعيد سائر جهات المملكة. وفي هذا الصدد، شكل المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على أهم توصيات ومخرجات المؤتمر الوطني السابع للحزب، المنعقد في شهر مارس المنصرم، والذي توج بتجديد الثقة في رئيس الحزب عزيز أخنوش. كما توقف أعضاء المكتب السياسي للحزب، خلال فعاليات هذا المؤتمر، عند أبرز القرارات والتدابير التي اتخذتها الحكومة، وكذا الجهود المبذولة لأجرأة وتنزيل مجموعة من البرامج والمشاريع التنموية على الصعيدين الوطني والجهوي.