انتشرت في بعض الملاهي والمراقص الليلية بمدينة مراكش مخدرات معروفة بتأثيراتها القوية، سبق وأدت بوفاة أحد مستعمليها، علاوة على استمرار فتح هذه الملاهي أبوابها خارج التوقيت المسموح به قانونيا. ومن بين أبرز هذه المخدرات، وفق المعطيات التي توصلت بها جريدة "العمق"، هي الموضة الجديدة المعروفة ب"النفاخة" أو البالون، أو ما يعرف بغاز الضحك، إذ تعرضها بعض الملاهي الليلية بعاصمة السياحية بطرق مكشوفة لزبنائها. وقد أثار الموضوع حفيظة عدد من النشطاء المدنيين والحقوقيين بمدينة مراكش، إذ اعتبرو هذه "الخروقات" التي تقع أمام أعين الجهات المسؤولة، يضرب قواعد المنافسة بين أرباب الملاهي والمراقص الليلية. في هذا الإطار، عبر المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، عن استهجان ما يقع في قطاع الملاهي والمراقص الليلية بمدينة مراكش، واصفا ما يقع ب"السلوكات الإجرامية"، وأنها "تخلّ بصورة مراكش التي أصبحت وجهة عالمية للمشاهير". وأوضحت الهيئة المذكورة، في بيان توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنه في الوقت الذي يعاني جل أرباب قطاع الملاهي والمراقص الأمرين من أجل الحصول على رخص أو استبدالها، علاوة على المراقبة الشديدة على مواقيت الإغلاق والافتتاح، تستمر منافسة شرسة غير مشروعة وغير مفهومة من ملاهي أخرى. وأشارت وفق ذات المصدر أن بعض هذه الملاهي والمراقص، تقدم زيادة على النرجيلة (الشيشة) والمشروبات الكحولية، مخدر الهيليوم (النفاخة)، التي سبق وأدت إلى وفاة أحد مستعمليها في وقت سابق بأحد الملاهي بمدينة مراكش. وأضاف المصدر ذاته، أن هناك ملاهي أخرى، بمراكش، تقوم بفتح أبوابها حتى الظهيرة، وتقام فيها سهرات خاصة، كما تقدم في بعضها مخدرات جد قوية بأثمنة خيالية، محملة مسؤولية ما يقع للسلطات المحلية والمنتخبة بمراكش"، على حد سواء. وطالب المرصد، في هذا السياق، بالتدخل الفوري من أجل إعادة الأمور إلى نصابها وحماية المنافسة والمشاريع السياحية والزبائن، وزوار المدينة الحمراء حتى تعود لسابق أوجها و تألقها، تحمل كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية، ومسؤولية الأرواح ضحايا المخدرات القوية.