أفادت مصادر محلية بإقيم الناظور أن 13 من المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا ضمن تعداد المصابين خلال عملية اقتحام مدينة مليلية، اليوم ، لقوا مصرعهم مساء اليوم، جراء مضاعفة الإصابات البليغة التي تعرضوا لها، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى 18 حالة وفاة بين صفوف المقتحمين، وذلك بعد مصرع 5 مهاجرين أخرين في وقت سابق من اليوم الجمعة. ونفت المصادر ذاته، أن يتم تسجيل أي حالة وفاة في صفوف أفراد القوات العمومية. وفي الواقعة ذاتها، أصيب 216 شخصا، من بينهم 140 من أفراد القوات العمومية المغربية، في عملية اقتحام جماعي لمدينة مليلية المحتلة، نفذها مجموعة من المهاجرين السريين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، صباح اليوم الجمعة. وبحسب السلطات المحلية لإقليم الناظور، فإن الحادثة وقعت أثناء عملية اقتحام جماعي لمدينة مليلية، من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية. وأفادت سلطات الناظور، بأنه أثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية التي عرفت استعمال المقتحمين لأساليب جد عنيفة، تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 5 إصابات خطيرة. وكشف المصدر ذاته، أنه جرى تسجيل مصرع 5 من بين المقتحمين، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 18 حالة وفاة، جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج، كما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين، من بينهم 13 إصابة بليغة. وتم نقل كافة المصابين، سواء في صفوف القوات العمومية أو من بين المقتحمين، صوب مستشفى الحساني بمدينة الناظور والمركز الاستشفائي الجامعي بمدينة وجدة لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة. مصادر إعلامية إسبانية، قالت إن نحو 2000 مهاجر من دول جنوب الصحراء حاولوا التسلل نحو مدينة مليلية المحتلة، صباح اليوم الحمعة، عبر المعبر الحدودي بين المدينةوالناظور، مشيرة إلى أن حوالي 130 شخصا منهم نجحوا في عبور السياج. وبحسب ما أوردته وكالة "فرانس بريس"، فقد رصدت الشرطة الإسبانية في حوالى الساعة 6:40 صباحًا أزيد من 2000 مهاجر يقتربون من الحدود، نجح من بينهم 130 شخصًا من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في الدخول إلى مليلية، وفق متحدث باسم شرطة المنطقة. وقالت المصادر الإعلامية الإسبانية، إن الدخول الكثيف أسفر عن إصابة 49 من عناصر الحرس المدني الإسباني بجروح طفيفة، و57 مهاجرا، تم نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى بالمدينةالمحتلة. وأوضح مسؤول إسباني أنه "رغم الانتشار الأمني الواسع للقوات المغربية التي تتعاون بشكل نشط ومنسق مع القوى الأمنية الإسبانية، "تمكنت مجموعة كبيرة من الأشخاص المهاجرين، بطريقة منظمة وعلى نحو متقن وبعنف، من اقتحام بوابة الدخول عند الحدود قبل أن تدخل إلى مليلية". ويوم السبت الماضي، أفادت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، بأن نحو 70 عنصرا من قوات الدرك الملكي المغربي أصيبو خلال عملية تفكيك مخيمات في غابة تبعد بحوالي 20 كيلومترا عن مليلية المحتلة، كان يختبئ فيها ما بين 400 و700 مهاجر غير شرعي، كانوا ينتظرون الفرصة لدخول المدينة التي يحتلها الإسبان. ووصفت الصحيفة ذاتها، حالة 10 عناصر بالخطيرة، أصيبوا بعدما تم التصدي لعملية التفكيك "بعنف غير عادي" من طرف المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، معظمهم من الجنسية البوركينابية والسنغالية والسودانية. وأوضح المصدر ذاته أن المهاجرين غير الشرعيين ألقوا الحجارة على عناصر الدرك الملكي وأقاموا حواجز لمنعهم من التقدم. وقالت الصحيفة الإسبانية إنه لوحظ خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي جهاز قوي تابع للدرك على الجانب الآخر من السياج تحسبا لمحاولات تسلل المهاجرين غير الشرعيين. وذكرت أن هذه العملية تأتي في إطار التعاون الجديد بين البلدين، بعد دعم إسبانيا لخطة الحكم الذاتي للصحراء.