عاد المشروع المائي "الفرعوني" المسمى مشروع "تازروالت" إلى الواجهة بمدينة سيدي افني وبالتحديد بالجماعة الترابية سبت النابور، من خلال سؤال كتابي وجهته النائبة البرلمانية، عويشة زلفى، عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب إلى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، حول أزمة الماء بالمنطقة. السؤال الكتابي الموجه إلى وزير التجهيز والماء، أورد أن ساكنة مشيخة أيت كرمون بجماعة سبت النابور اقليمسيدي افني، تشكو من مشكل غياب وندرة الماء، مما يضطر الأسر إلى التنقل اليومي للبحث عن هذه المادة الحيوية والضرورية. وزاد السؤال الكتابي للنائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي أنه "في ظل استمرار الجفاف ومناخ المنطقة الحار، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وغياب أي تدخل من المصالح الوصية على قطاع الماء والجهات المسؤولة لحل أزمة العطش بالجماعة تستمر معاناة ساكنة مشيخة أيت كرمون". المنطقة التي يعنيها سؤال النائبة البرلمانية، تتوفر على مورد مائي يكفي لتغطية حاجيات أكثر من جماعة ترابية بالنظر إلى الصبيب المهم المتدفق. المورد المائي المتواجد بمنطقة تازروالت، سبق أن تم تجهيزه على أساس أن يزود منطقة أيت كرمون، موضوع سؤال النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي، وكذا تزويد الجماعة الترابية لسبت النابور، غير أن اختلالات كثيرة شابت المشروع حال دون ذلك. المشروع الذي يوصف بالمشروع "الفرعوني"، كلف أزيد من مليار و300 مليون سنتيم دون جدوى، وكان موضوع مراسلات وشكايات موجهة إلى عمالة سيدي افني دون أي تفاعل حينها، كما كان تعثر هذا المشروع سبب احتجاجات حينها. وسبق لوزارة الداخلية أن أوفدت لجنة تفتيش حول المشروع ومآله، قبل نحو 4 سنوات، غير أنه إلى اليوم بقي هذا المشروع دون أدنى تحرك. وفي الوقت الذي يمكن أن يغطي هذا المنبع المائي حاجيات ساكنة الجماعة الترابية لسبت النابور برمتها، في ظل أزمة الجفاف وندرة الماء، إلا أنه لم يعرف أي تحرك إلى حدود اليوم.