وقعت الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني المغربي للسياحة، اليوم الخميس، اتفاق شراكة يمتد لثلاث سنوات، ويروم توحيد جهودهما وتسخير مواردها لترشيد وتجويد منظومة الترويج السياحي للمملكة. والتزم الطرفان، وفق بلاغ مشترك، بموجب هذا الاتفاق على مواصلة وتعزيز مجهود إعادة انطلاق النشاط السياحي، حيث اتفقا على وضع إطار شامل للتعاون يبتدئ من 1 يوليوز 2022 وينتهي بحلول 31 مارس 2025 . ووصف البلاغ، الاتفاق بين الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني المغربي للسياحة، بالاتفاق التاريخي لكونه الأول الذي يتعلق بشراكة من هذا النوع والذي وضع بموجبه الطرفان الأسس المفضية إلى اعتماد سياسة مشتركة بمجال ترويج وتسويق وجهة المغرب. وقرر الطرفان، يقول الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، التعاون بشكل وثيق وذكي لاغتنام الفرص التي توفرها فترة إعادة انطلاق النشاط السياحي. ويعد هذا الاتحاد والبرنامج المنبثق عنه على المدى القصير، والمتوسط والطويل، يضيف عدو، مؤشرا إيجابيا سيساهم لا محالة في النهوض بالقطاع السياحي بالمغرب والارتقاء بهذه الوجهة إلى مصاف الوجهات الكبرى العالمية. وأكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، إن بإبرام هذا الاتفاق ستكون له، بدون شك، انعكاسات إيجابية على النشاط السياحي بالمغرب. والخطوط الملكية المغربية هي شركتنا الوطنية الأولى بلا منازع، وهو الأمر الذي حدا بنا إلى الاصطفاف جنبا لجنب لترويج المنتوج السياحي المغربي على الصعيدين الوطني والدولي معا. ومن بين أهم التدابير والإجراءات المنصوص عليها بهذه الشراكة، يشير البلاغ، اتفق الطرفان على تعزيز الربط الجوي بالمغرب من خلال إحداث خطوط جوية جديدة نقطة بنقطة تبعا للأجندة التي سيتم الكشف عنها لاحقا في أفق تلبية حاجيات السوق عبر تجويد الولوج لهذه الوجهة لدى بلدان الأحواض الإستراتيجية ومغاربة العالم أينما وجدوا. وتتضمن هذه الشراكة شقا للترويج المشترك، عبر تنظيم حملة تواصلية مشتركة على الصعيد الوطني ولفائدة مغاربة العالم، مع الاستعمال المشترك لشبكات التواصل الاجتماعي، المشاركة المشتركة بالتظاهرات وورشات العمل، وسياحة الاجتماعات والمؤتمرات والحوافز والمعارض تبعا لكل سوق إستراتيجي على حدة. كما اتفق الطرفان على التعاون المشترك في تنظيم حملات ترويجية على مختلف القنوات على غرار الموقع الإلكتروني للشركة، وعلى الشاشات الموجودة على متن الطائرات، وبصالات ووكالات الخطوط الملكية المغربية. وسيتم، كذلك، تعزيز حضور الخطوط الملكية المغربية ب4 معارض سياحية عالمية كبرى؛ مع إمكانية احتضان بعض المكاتب الجهوية للخطوط الملكية المغربية لمندوبين عن المكتب الوطني المغربي للسياحة. ومن بين أهم المستجدات التي جاءت بها هذه الاتفاقية، حمل ثلاث طائرات للخطوط الملكية المغربية لعلامة مشتركة، ويتعلق الأمر بطائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر وبوينغ 737 مع تكسيتها بعلامتي Visitmoroco.com والخطوط الملكية المغربية، و طائرة من طراز –ATR-600 بألوان الحملة الترويجية للسياحة الداخلية "نتلاقاو فبلادنا". ويتلخص الهدف الأسمى من هذه الشراكة التاريخية، وفق البلاغ المشترك، في التعريف بصورة ووجهة المغرب بكافة القارات والبقاع، وبالضبط ب70 مطارا دوليا تحط به طائرات الخطوط الملكية المغربية، إلى جانب الترويج للسياحة الداخلية عبر مواكبة السياح المغاربة وتحفيزهم على اكتشاف وإعادة اكتشاف بلدهم وما يزخر به من مؤهلات وثروات سياحية قل نظيرها. وعلاوة على الجوانب المتعلقة بالترويج والتسويق، تعتبر هذه الشراكة بمثابة دعوة لضخ نفس جديد في فلسفة وروح التعاون ما بين الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للسياحة. وبتسخيرهما لمواردهما، المادية والبشرية، يورد البلاغ، تكون كل من الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للسياحة قد دشنا لعهد جديد من التعاون الجاد والرامي بالأساس إلى إشعاع علامة المغرب والتعريف بها عبر مختلف ربوع العالم.