أشعل تصريح للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون موجة غضب تونسي وتشكيك في تغير موقفه من نظيره قيس سعيد، بقوله إنه تباحث مع إيطاليا إعادة تونس إلى الديمقراطية. وقال تبون عقب زيارته لإيطاليا بحر الأسبوع الماضي، "إن بلاده بلاده اتفقت مع إيطاليا على مساعدة تونس في العودة إلى الطريق الديمقراطي". وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، "نتقاسم نفس الرؤية بشأن تونس، ومستعدون لمساعدتها في الخروج من المأزق الذي دخلت فيه كي تعود للطريق الديمقراطي، ونفس الشيء بالنسبة للشقيقة ليبيا". وحسب صحيفة "القدس العربي"، اعتبر متابعون أن تصريحات تبون تعد تحولا في موقفه المساند لقيس سعيد الذي حل البرلمان وانفرد بالسلطة، فيما ذهب آخرون للتقليل من أهمية تصريح تبون، وذلك في الوقت الذي حاولت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية تجاهل حديثه عن تونس. ويذكر أن تبون كان من الداعمين القلائل للإجراءات المفاجئة التي أقدم عليها قيس سعيد، وعبر تبون في مناسبات عدة عن "تفهّمه" للتدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس سعيد، كما أنه زار تونس قبل أشهر والتقى سعيد، حيث أعلنت بلاده تقديم قرض بقيمة 300 مليون دولار لدعم الاقتصاد التونسي المتعثر.