نال الفنان الكوميدي المغربي محمد باسو درجة الدكتوراه، اليوم الجمعة، بميزة مشرف جدا. وناقش محمد باسو رسالة الدكتوراه حول "الكوميديا بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية" تخصص أدب إنجليزي، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك في مدينة الدارالبيضاء بحضور مجموعة من أصدقائه المشاهير أبرزهم الفنان حسن الفد وهيثم مفتاح. وكان باسو قد استفاد من منحة حيث تابع دراسته في أرقى الجامعات المختصة بالفن في مدينة نيويورك، تحت إشراف الكاتبة ريبيكا كربتن. وأشار الفنان الكوميدي في تصريح سابق لجريدة "العمق" إلى أن حرصه على استمرار تكوينه الأكاديمي جاء بسبب سعيه الدائم لتطوير نفسه، إذ يعتبر أن القراءة والإطلاع على الثقافات الآخرى ساعده على تغير حياته بطريقة إيجابية ومكنه من تغيير نظرته للحياة وتطوير نفسه، وكذا أثر على أعماله الفنية. وكشف باسو في لقاء صحفي سابق، أن الفكاهة الأمريكية والمغربية تلتقيان كليهما في أنهما تبحثان عن التضارب والأخطاء والعيوب الموجودة في المجتمع من أجل تسليط الضوء عليها فوق خشبة المسرح لإضحاك الناس، موضحا أن الاختلاف بينهما يكمن في أن الكوميديا المغربية تحكمها مجموعة من الخطوط الحمراء التي تمنع الحديث في بعض المواضيع بحكم الثقافة السائدة، بينما الأمريكية تتمكن من التطرق لجميع المواضيع بما فيها الطابوهات سواء الدينية أو السياسية أو الجنسية وغيرها. واعتبر باسو، أن الجميل في الثقافة الأمريكية هو أنها تحتضن الآخر رغم اختلافه عنها، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الكوميديين الأجانب نجحوا داخل المجتمع الأمريكي، ومتمنيا أن يتمكن أحد الفنانين المغاربة مستقبلا من تقديم عرض كوميدي لفائدة الأمريكيين، مبينا أن هناك مجموعة من المفارقات التي يمكن أن يلعب عليها المغربي وتثير إعجاب الأمريكي وتضحكه كتلك الموجودة في الثقافتين من خلال عرض طريقة رؤيتهما المختلفة لبعض الأشياء.