نجوى رضواني – صحافية متدربة احتضنت المدرسة العليا للأساتذة بالرباط، الخميس، محاضرة حول موضوع: "ما الذي يجعل المضحك مضحكا"، ألقاها الفنان الكوميدي المغربي، محمد باسو، حيث تطرق من خلالها إلى دور الكوميديا في التغيير داخل المجتمعات. وأشار باسو خلال هذه المحاضرة إلى أن عددا من الدراسات الأكاديمية الحديثة، أكدت على أن الفكاهة لها دور كبير في التغيير، وترسيخ العديد من الأفكار داخل المجتمعات، وإيصال الرسائل خصوصا السياسية منها. وخاض الفنان الكوميدي، في إشكالية الفكاهة وعلاقتها بالفلسفة في الحياة اليومية، وكيف كان الفلاسفة يعتبرون الفكاهة موضوعا غير جدي، لافتا إلى أن موضوع الفكاهة لم يدرس أكاديميا ولم تعطى له قيمة حتى أواخر القرن 18. لفت المتحدث، إلى أن الشيء المضحك يختلف من جمهور إلى آخر، فما يضحك مثلا الشعب المغرب ليس بالضرورة ما يضحك الشعب الأمريكي، مبرزا أن ذوق الإنسان وحالته النفسية تلعب دورا مهما في ذلك، وأيضا البنية والخلفية الثقافية لكل مجتمع. وأوضح باسو، أن الضحك عموما هو سلوك مجتمعي، وما يجعل النص الفكاهي متميزا هو عامل المفاجأة. لافتا إلى أن مسرحية المشاغبين مثلا حافت على شعبيتها عبر الزمان، وكان لها تأثير على ارتفاع نسب الشغب بالمدارس في وقتها. كما تحدث الفنان المغربي، الذي ناقش سنة 2018 دكتوراه بالولايات المتحدةالأمريكية، حول "المقارنة بين الستانداب المغربي والأمريكي وتأثير الكوميديا في المجتمعات"، كيف أثرت الكوميديا على حياته العادية.