أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، أن أسعار المواد البترولية ستستمر في الارتفاع، وأنه لا أحد يمكنه أن يتكهن بمستقبل هذه المواد ولا بأسعارها ولا بضمان التزود بها. وأضاف لقجع خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، أن كلفة المواد البترولية عرفت منحى تصاعديا من الفترة الممتدة من يناير إلى 11 ماي حيت تأرجح سعر برميل النفط بين 80 و133 دولار أي بمتوسط 101 دولار للبرميل بزيادة 42 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وأردف المتحدث، أنه "تبعا لذلك عرفت أسعار الغازوال والبنزين ارتفاعا غير مسبوق مسجلة منذ بداية السنة إلى اليوم على التوالي متوسطات تقدر 983 دولار للطن بالنسبة للغازوال و1050 دولار للطن بالنسبة للبنزين". وشدد على أن "الأسعار تواصل اليوم ارتفاعها وهذا هو الخطير في الأمر، لأن المنحى ما يزال تصاعديا و لا أحد يمكنه أن يتكهن بمستقبل هذه المواد ولا بأسعارها وبضمان التزود العادي بها". وبحسب لقجع، فإن "سعر الغازوال اليوم بلغ 1028 دولار للطن، وبالنسبة للبنزين 1224 دولار للطن، وأدى هذا الوضع إلى ارتفاع أسعار المحروقات ب30 بالمائة بين فبراير وشهر ماي 2022". ولفت المسؤول الحكومي، إلى أن أسعار المحروقات ارتفعت في الولاياتالمتحدةالأمريكية بنسبة 46 بالمائة، بالرغم من أنها المنتج الأول للبترول، وارتفعت أيضا ب46 بالمائة في الإمارات وهي سابع منتج عالمي للبترول. وفي أوروبا ارتفعت أسعار الغازوال خلال نفس الفترة، حيث بلغت بحسب لقجع، بتاريخ 9 ماي الجاري، 2,056 يورو في ألمانيا و2.041 في بلجيكا و1.89 يورو في اسبانيا، وهو ما معناه أن ثمن الغازوال تجاوز خلال هذه الفترة 20 درهما في معظم الدول الأوروبية. وأكد الوزير ذاته، أن نفس المنحى التصاعدي عرفته القارة الأسيوية، في الصين ارتفع ب20 بالمائة حيث ارتفع الثمن ب20 في المائة و31 في المائة بكوريا الجنوبية و49 في المائة بإندونيسيا. خلال نفس الفترة.