قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، اليوم الإثنين، إن الخطير اليوم، بخصوص الأسعار "أن منحى ارتفاع أسعار المحروقات لازال تصاعديا، ولا أحد يمكنه التكهن بمستقبل هذه المواد، ولا بأسعارها ولا بضمان التزود العادي بها". وأوضح لقجع في جوابه عن أسئلة آنية في مجلس النواب، أن "الحكومة ستتفاعل بكل مسؤولية وشفافية بخصوص موضوع ارتفاع الأسعار"، مشيرا إلى عوامل ساهمت في ارتفاع الأسعار منها كلفة النقل. وقال "تأرجحت تكلفة نقل طن واحد من غاز البوطان من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى المغرب، بين 39 و73 دولارا خلال ما بين يناير وماي 2022 بزيادة 11 في المائة مقارنة مع العام الماضي". وأضاف، "بدورها ارتفعت أسعار المواد البترولية، ما بين يناير و11 ماي 2022، بنحو 42 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي"، مشيرا إلى أن سعر الغازوال اليوم، بلغ 1128 دولارا للطن، مقابل 1224 دولارا للطن بالنسبة للبنزين. وتحدث الوزير عن ارتفاع سعر الغازوال في المغرب بنسبة 30 في المائة بين فبراير وماي 2022، مقابل ارتفاع سعره في أمريكا بنحو 46 في المائة، وبالنسبة نفسها في الإمارات العربية المتحدة. وأوضح الوزير أن الحرب الروسية الأكرانية رفعت أسعار الطاقة في العالم، مما خلف انعكاسا ثلاثي الأبعاد، مشيرا إلى الارتفاع الإضافي في أسعار توزيع الوقود للعموم، وارتفاع أسعار الشحن والنقل للمواد الأساسية. ويرى الوزير المنتدب، أنه "يجب أن نفصل بين مظاهر انعكاس الأزمة على بلادنا، وما قامت به الحكومة من إجراءات، وبعدها يمكن النظر، في ما إن كانت هناك حلول أخرى أفضل مما اتخذته الحكومة". وأضاف: "منذ بداية الحديث عن ارتفاع الأسعار، هناك اتفاق عام على كون هذا الارتفاع يمس كافة دول العالم، وناتج عن الأسباب نفسها، والتي يمكن تلخيصها في حدوث أزمتين خلال ظرف وجيز". وبلغت تكلفة القمح اللين الموجه للمطحنة الصناعية، ما يناهز 483 درهما للقنطار، بينما السعر المستهدف محدد في 260 درهما للقنطار، يؤكد المسؤول الحكومي.