تعرض شاب لاعتداء عنيف بالسب والقذف والتهديد، صبيحة اليوم الإثنين، من طرف حارس للسيارات قرب المدرسة العليا للهندسة بالرباط وحسب معطيات توصلت بها جريدة "العمق"، فقد هدد حارس السيارات طالبا بالمدرسة المذكورة بالقتل و"تقطيع جثته"، في حال رفض دفع مبلغ مالي مقابل ركن سياته بساحة عمومية محادية لمؤسسته التعليمية، كما أن عددا من طلاب المدرسة العليا للهندسة بالرباط يعانون من هذه الظاهرة. واعتدى الحارس المذكور على الطالب وسط عموم المواطنين بالشتم والسب والقذف بطريقة مشينة، مع تهديده بالتعنيف والضرب بل والقتل إن استدعى الأمر، في حال رفض تأدية الأجرة. في سياق متصل، أطلق عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة خاصة ضد أصحاب السارات عبر هاشتاغ "ماتحضيش طموبيلتي"، حيث تم إنشاء مجموعة على موقع "فيسبوك"، تسمى "ضد مول جيلي صفر boycott moul gilet"، تروم توعية المواطنين بعدم قانونية حراس السيارات بالمغرب ودعوة السلطات المحلية والأمنية بمحاربة هذه الفئة وحماية المواطنين من استمرار استغلال مستعملي السيارات بالمغرب. ودعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي السلطات المختصة معالجة مشكل حراس السيارات، معتبرين أن هذا الأمر "يهدد سلامة مستعملي السيارات وعرباتهم"، حيث بات بعض أصحاب "الجيلي الأصفر" يهددون السائقين ويطالبونهم بإتاوات بمجرد التوقف بالشارع العام والأزقة ويخربون الممتلكات الخاصة في حالة رفض أحد السائقين طلبهم". وما أجج هذه الحملة، هو الاعتداء الذي تعرض لها شاب في العشرينيات من عمره على يد "مول جيلي، الإثنين الماضي، في ساحة السوق الممتاز "مرجان" بمدينة فاس، حيث تعرض الشاب المذكور للاعتداء والضرب على يد حارس سيارات، ما تسبب في وفاته لاحقا بالمستشفى. وحسب مصادر محلية، فإن فصول هذه الجريمة بدأت عندما طالب حارس السيارات الشاب بضرورة الأداء مقابل رکن دراجته النارية، قبل أن يتحول الأمر إلى اعتداء عنيف لرفض الشباب هذا الطلب، قبل أن يقوم الحارس بالاعتداء عليه بالضرب نقل على إثرها إلى المستشفى على متن سيارة أجرة، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وقت قصير من ذلك، ليتم ربط الاتصال بالشرطة التي فتحت تحقيقا في الحادث، قبل أن يضطر المشتبه فيه إلى تسليم نفسه. وتعتبر هذه الحملة هي الثانية من نوعها ضد حراس السيارات خلال أشهر قليلة، حيث سبق أن أطلق عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بمدينتي الرباط والدار البيضاء، حملة تحت هاشتاغ "عيقتو"، احتجاجا على ما وصفوه ب"جشع" عدد من حراس السيارات، خصوصا غير المرخص لهم. وشهدت الحملة منذ انطلاقها تفاعل الآلاف الذين يعانون من مضايقات هؤلاء الحراس، إذ يقدم البعض منهم على مهاجمة سائقي السيارات، في حال امتنع أحدهم عن دفع ثمن ركن سيارته بالشارع العام. وكانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قد طالبت حينها، وزارة الداخلية بتوقيف أي مشروع كراء لاستغلال الأزقة والشوارع، ووضع حد لاستغلال المستهلك من طرف أصحاب الصدريات الصفر. ونددت الجامعة ذاتها ب"الوضع المقلق" الذي يعانيه أصحاب السيارات بسبب أصحاب "الصدريات الصفر"، داعية إلى تقديم حلول بديلة لهذه الفئة. يذكر أن مجموعة من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أزيد من سنتين، للمطالبة بتحرير الملك العمومي بمن سموهم أصحاب "الجيلي الصفر". وشنت السلطات في أكثر من مناسبة حملات أمنية على أصحاب تلك السترات ممن يعملون كحراس للسيارات، وذلك بعد تفشي مجموعة من الخروقات التي كان وراءها هؤلاء الممتهنون لحراسة السيارات بشكل غير قانوني.