دعا الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى إعلان اتفاق اجتماعي جديد قبل فاتح ماي، يحقق الحد الأدنى من مطالب الشغيلة في ظل "إجهاز غلاء الأسعار على القدرة الشرائية"، معتبرا أن "حلول عيد الشغل من غير ذلك يعد استخفافا بالشغيلة في عيدها العمالي العالمي". وسجل بلاغ للمكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، "موجات الغلاء الفاحش التي شهدتها كل المواد المعيشية والخدمات، وكذا الارتفاع المهول في سعر المحروقات، مما أثر على القدرة الشرائية للمواطنين بشكل غير مسبوق". وأعلنت النقابة عن رفضها "استمرار الصمت المريب والمثير للدهشة والاستغراب للحكومة في مواجهة موجة الغلاء التي وصل مداها إلى حدود غير مقبولة، ودون اتخاذ تدابير عملية للحفاظ على أسعار مقبولة للشغيلة ولعموم المواطنين". وأشارت إلى "عجز حكومة ما بعد 8 شتنبر عن ممارسة أدوارها الضبطية لوقف زحف الزيادات الصاروخية في مختلف المواد الاستهلاكية خاصة الحيوية منها، وتجميدها للحوار الاجتماعي بما ينذر بسنة اجتماعية بيضاء لعدم وجود أي توجه لإقرار اتفاق جديد على بعد أيام من عيد الشغل على الرغم من الوعود الانتخابية المغرية". واستنكر البلاغ ما اعتبره "الإقصاء الممنهج للحكومة تجاه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خصوصا من بعض اللقاءات واللجان التي تهم القطاع الخاص، على الرغم من كون نتائجه فيه بوأته الرتبة الثالثة، وبتمثيلية مستحقة وفق بنود مدونة الشغل بما يؤكد استمرار الحكومة على نهج التغول والإقصاء دون مبرر". ودعا الاتحاد "مناضلاته ومناضليه إلى الاستعداد لتخليد العيد العمالي لهذه السنة، تحت شعار: نضال مستمر لمواجهة ارتفاع الأسعار ومن أجل تحسين القدرة الشرائية للشغيلة، وذلك وفق الصيغ التي سيعلن عنها لاحقا".