أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها عدد من الأقاليم، حقينة السدود بالمغرب، حيث إن هذه الأخيرة بلغت إلى غاية 11 أبريل الجاري أزيد من 5.52 مليار متر مكعب بمعدل ملء يقدر ب 34.3 في المائة. وأفادت معطيات لوزارة التجهيز والماء حول الوضعية اليومية للسدود الرئيسية الكبرى بالمملكة، أن حقينة السدود، خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، بلغت أزيد من 8.19 مليار متر مكعب، بمعدل ملء قدر ب 50.8 في المائة. وسجل سد الوحدة، أكبر سد بالمغرب، أهم حقينة بأزيد من 2.03 مليار متر مكعب، بمعدل ملء قدره 57.7 في المائة، مقابل 74.5 في المائة قبل عام. ويأتي سد إدريس الأول في المرتبة الثانية بحقينة بلغت 508.6 مليون متر مكعب، بمعدل ملء قدره 45 في المائة مقابل 79 في المائة خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية (892 مليون متر مكعب). بينما حل سد وادي المخازن في المركز الثالث، بحقينة تناهز 458.5 مليون متر مكعب، وبمعدل ملء قدره 68.1 في المائة. وكانت السدود في المغرب قد فقدت في بداية مارس الماضي 195 مليون متر مكعب من حقينتها، خلال مدة شهر فقط، حيث تراجعت نسبة ملئها، حينها، من 33.9 بالمائة إلى 32.7 بالمائة وتراجعت حقينة السدود، آنذاك، من 5 ملايير و470 مليون متر مكعب، إلى 5 ملايين و274 مليون متر مكعب، منذ بداية فبراير إلى حدود بداية مارس، حسب معطيات وزارة التجهيز والماء. جدير بالذكر أن تأخر التساقطات المطرية، دفع الحكومة، في ال17 من فبراير الماضي، إن الإعلان عن حزمة إجراءات وتدابير استعجالية لتنزيل البرنامج الاستثنائي لمواجهة أثار تأخر التساقطات، بميزانية تقدر ب10 ملايير درهم، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية لمواكبة ساكنة العالم القروي في ظل هذا الموسم الفلاحي الصعب. وقال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في تصريح صحفي عقب اجتماع حول التدابير الاستعجالية الضرورية لتنزيل هذا البرنامج، إن المغرب لم يشهد منذ 1981، أي أكثر من 40 سنة، قلة التساقطات المطرية مثل هذه السنة، مضيفا أن الأمل في أن تنتعش الزراعات الربيعية بفعل التساقطات شهري مارس وأبريل. وكان بلاغ للحكومة أكد، أن هذا البرنامج يرتكز على 3 محاور رئيسية، يتعلق الأول بحماية الرصيد الحيواني والنباتي وتدبير ندرة المياه، ويستهدف المحور الثاني التأمين الفلاحي، في حين يهم المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين.