فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب أعمال العنف المتبادل بين مجموعة من الطلبة داخل مؤسسة جامعية بمدينة مرتيل، حسب ما أفاد بلاغ للمديرية العام للأمن الوطني. وكانت مصالح الأمن الوطني قد تفاعلت مع محتويات رقمية تظهر تبادل مجموعة من الأشخاص المحسوبين على فصائل طلابية للعنف باستعمال أدوات راضة وحادة داخل إحدى المؤسسات الجامعية بمدينة "مرتيل"، حيث بادرت بإشعار السلطات القضائية المختصة بهذه الأفعال الإجرامية والتماس تعليماتها بشأن فتح بحث قضائي لتوقيف المتورطين فيها. وأضاف المصدر أنه تنفيذا لتعليمات النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، تعكف حاليا المصلحة الولائية للشرطة القضائية على القيام بكافة الأبحاث والتحريات الضرورية، المدعومة بالخبرات التقنية، من أجل تحديد هوية المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وحصر أسبابها وخلفياتها، وذلك في أفق توقيفهم وتقديمهم أمام العدالة. وكانت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، قد شهدت، أول أمس الإثنين، مواجهات عنيفة بين فصيلين طلابيين، أمس الإثنين، أسفرت عن وقوع إصابات متفاوتة الخطورة، فيما توقفت الدراسة جزئيا بالكلية. وكانت مصادر من داخل الكلية، قد قالت ل"العمق" إن المواجهات اندلعت عقب محاولة طلبة ينتمون لفصيل ذو توجه قاعدي، منع انتخابات طلابية كان ينظمها فصيل طلبة العدل والإحسان تهم نقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب التي تعيش تحت الحظر العملي منذ سنوات. وأفادت المصادر أن ساحة الكلية تحولت في غضون دقائق إلى "ساحة مواجهات" بين الفصيلين الطلابيين، استعملت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء والسواطير والعصي، ما تسبب في وقوع إصابات متفاوتة الخطورة.