أوقفت عناصر الأمن الوطني، بمدينة وجدة، يومي الثلاثاء والأربعاء، شبكة متخصصة في التزوير و التدليس في امتحانات رخص السياقة "البيرميات" بمدينة وجدة. وحسب بلاغ صحفي لولاية الأمن، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، فقد جاءت عملية التوقيف بناء على معلومات دقيقة وفرتها عناصر مراقبة التراب الوطني. وأسفرت عملية التفتيش التي أعقبت تفكيك هذه الشبكة عن حجز مبالغ مالية مهمة لدى أفراد الشبكة بالعملة الأجنبية والوطنية، إضافة إلى حجز هواتف ذكية وسماعات "vip" واستمارات مرشحين ورخص الجولان. ووفق البلاغ، فقد كشفت التحقيقات الأولية أن عناصر الشبكة كانوا يتواصلون مع المترشحين أثناء الامتحان بواسطة آليات متطورة ويمدونهم بالأجوبة الصحيحة عن الأسئلة المطروحة في الامتحان، في انتهاك واضح لمبدأ تكافؤ الفرص. كما كشفت التحريات أن ثمن الرخصة الواحدة بلغ مليون سنتيم نظير خدمات هذه الشبكة. وأحالت الضابطة القضائية لأمن وجدة، 6 عناصر من هذه الشبكة الإجرامية، بينهم صاحب مدرسة للسياقة ووسيط بمركز تسجيل السيارات، على النيابة العامة. وذكرت المعطيات الأولية أن المشتبه بهم توبعوا بالنصب والاحتيال والتزوير، وقد أمرت النيابة العامة وضعهم تحت الحراسة النظرية قصد الكشف عن المزيد من المتورطين، وإسقاط رؤوس كبيرة قد تكون ساهمت في منح العديد من رخص السياقة بهذه الطريقة للمترشحين.