وقعت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، مساء اليوم الثلاثاء بالرباط، اتفاقية إطار مع الفيدرالية المغربية للتكوين المهني الخاص. وتهدف هذه الاتفاقية، التي حضر مراسيم توقيعها كل من يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ويوسف البقالي، رئيس مؤسسة محمد السادس، (تهدف) لتمكين العاملين في قطاع التكوين المهني الخاص من الاستفادة من الخدمات الاجتماعية التي تقدمها المؤسسة. وفي هذا الإطار، شدد، يونس السكوري، على الأهمية البالغة لقطاع التكوين المهني الخاص في المنظومة التعليمية، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تدخل في إطار الإصلاحات الكبيرة التي دشنتها الممكلة منذ سنوات، في أفق تعميم الرعاية الاجتماعية. وأشار السكوري إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى توسيع فئة المستفيدين من الخدمات الاجتماعية والمالية من قروض ومساعدات صحية تقدمها مؤسسة محمد السادس، ما سيشجع، على حد قوله، على إبداع طرق جديدة للتعاون خدمة لرجال ونساء منظومة التربية والتكوين. وجدد المتحدث ذاته التأكيد على أهمية هذا القطاع الخاص كشريك للدولة لتطوير الكفاءات، وكذا الدور الذي تلعبه الوزارة لمواكبة هذا القطاع بهدف تحقيق جودة الخدمات، معربا عن استعداد وزارته للاستثمار في مجال تكوين وتأهيل المكونين التقنيين- البيداغوجيين كضمان للتطوير المستمر للجودة ودعامة لإصلاح القطاع. من جانبه، قال يوسف البقالي إن هذه الاتفاقية تأتي بعد أسابيع قليلة من الاتقاقية التي وقعتها مؤسسة محمد السادس مع العاملين بالقطاع العمومي بالتكوين المهني، حيث يستفيدون من مختلف الخدمات التي تقدمها المؤسسة، والتي تهم مجالات التربية والتكوين، الثقافة، التغطية الصحية، الخدمات البنكية، الترفيه والسفر. واشار البقالي إلى أن نساء ورجالِ التكوين المهني الخاص يلعبون، هم أيضا، دورا مهما في الارتقاء بجودة التكوين من خلال تأهيل وإعداد الطلبة في مختلف التخصصات التقنية مما يساهم في إنعاش حركية سوق الشغل في بلدنا وذلك في ظل تعدد الفرص الاستثمارية والأوراش الوطنية الكبرى. وأضاف: "لعل خير دليل على كفاءة التكوين المهني الخاص في بلادنا هو استقطاب الشركات والمقاولات الكبرى المتواجدة في المغرب لأبنائنا من خريجي معاهد ومدارس هذا القطاع الحيوي؛ وتسهيل إدماجهم السوسيو-اقتصادي". وختم البقالي حديثه بالتأكيد على أن العاملين في القطاع الخاص، يشكلون جزءا لا يتجزأ من المنظومة التعليمية الوطنية وعنصرا فعالا في سيرورة نهضتها، وبذلك سيستفيدون من خدماتنا الاجتماعية؛ وذلك على غرار زملائهم في قطاع التعليم الخصوصي والذين وقعت الهيئات الممثلة لهم، مؤخرا، اتفاقيات إطار تخول لهم الانخراط في المؤسسة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية تؤطر عملية استفادة مستخدمي أزيد من 1200 مؤسسة للتكوين المهني الخاص من الخدمات الاجتماعية والمالية المقدمة لمنخرطي مؤسسة محمد السادس، من بينهم 4400 مكونا قارا.