تعقد غرفة الجنايات الابتدائية، المكلفة بجرائم الأموال باستئنافية الدارالبيضاء، اليوم الخميس، جلسة أخرى للنظر في ملف محاكمة البرلماني ورئيس جماعة الشراط سعيد الزايدي المتابع في حالة اعتقال بسجن عكاشة. وتعد جلسة اليوم مهمة للغاية، إذا ستحدد هيئة المحكمة مصير الزايدي البرلماني إذا ما رفضت متابعته في حالة سراح كما يطالب بذلك دفاعه، حيث لن يتم عقد اي جلسة أخرى إلا بتاريخ 24 نونبر، وهو ما يعني أن الزايدي قد مر على إداعه السجن 6 أشهر، الشيء الذي سيعتبر بموجبه فاقدا للأهلية الانتخابية. وعرفت محاكمة الزايدي في الجلسات السابقة تطورات جديدة، حيث تشبث الزايدي بإنكار تلقيه رشوة من المقاول المعني، بل اعتبرها مجرد هدية من طرفه بعد نجاحه في البرلمان، كما اتهم صراحة النائب البرلماني ورئيس جماعة بوزنيقة امحمد كريمين بتدبير مؤامرة لإعتقاله. وأدلى الزايدي خلال الجلسة السابقة بإشهاد من طرف شخص يدعى "ت.م" يزعم من خلاله الأخير أن كريمين حرضه على الإطاحة بسعيد الزايدي، قبيل الانتخابات التشريعية الماضية، حيث أوضح صاحب الإشهاد أنه كاد يتعرض للتصفية الجسدية من طرف رجال سخرهم كريمين بعد أن رفض المشاركة في المؤامرة وفق تعبيره، مبرزا أن ملف محاولة تصيفيه يوجد أمام المحكمة للنظر فيه. وكانت السلطات الأمنية بمدينة الرباط، قد اعتقلت يوم 5 أكتوبر 2021، النائب البرلماني باسم حزب التقدم والاشتراكية عن دائرة بنسليمان سعيد الزايدي، في حالة تلبس بتلقي رشوة. وجاء اعتقال الزايدي بناء على شكاية تقدم بها مستثمر عقاري تفيد بتعرضه للابتزاز من طرف الزايدي وطلب رشوة مالية منه، حيث تم بناء على الشكاية نصب كمين محكم للمتهم، ليتم توقيفه في الرباط متلبسا بتلقي رشوة قدرها 40 مليون سنتيم.