تشهد أقاليم الجنوب الشرقي للمملكة، منذ ليلة أمس، تهاطل كميات كبيرة من الأمطار، تسببت في فيضان عدد من الأودية والشعاب، وبعثت من جديد مظاهر الحياة في الواحاتK وأحيت أودية وشعاب طالها الجفاف، وأنعشت آمال الفلاحين والرحل. وتسببت أمطار رعدية في فيضان أودية بأقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة والراشيدية، والتي من المنتظر أن تنعش حقينة السدود الرئيسية "المنصور الذهبي" بورزازات، و"الحسن الداخل" بالرشيدية، وسد "تيمقيت"، و "قدوسة" على وادي كير، إضافة إلى سدود تليه أخرى ومتوسطة بجهة درعة تافيلالت. وتسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها هذه الأقاليم في حدوث اضطرابات وانقطاعات مؤقتة في بعض المقاطع الطرقية خصوصا على الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين ورزازات والرشيدية. وبالرغم من الأضرار التي تسببت فيها هذه الأمطار العاصفية في بعض المناطق إلا أنها نزلت بردا وسلاما على الساكنة التي عانت من مدة طويلة من الجفاف بإنعاشها واحات الجنوب الشرقي التي ظلت تعاني من شبح الجفاف، شأنها شأن باقي ربوع المملكة منذ أزيد من سنة. وأعادت الأمطار التي تهاطلت بغزارة، الحياة أيضا لعدد من الأودية كانت قد جفت منذ شهور بسبب الجفاف، منها وادي "دادس" و"امكون" بإقليم تنغير، حيث أظهرت مقاطع فيديو نشرها مواطنون على "فيسبوك" عودة جريانها الى حالاته السابقة قبل الجفاف. وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أفادت بأن تساقطات ثلجية وأمطار قوية أحيانا رعدية ستهم اليوم الأحد عددا من أقاليم المملكة. وأوضحت، في نشرة إنذارية من المستوى البرتقالي، أن تساقطات ثلجية (من 20 إلى 35 سم) ستهم، يومه الأحد عمالات وأقاليم أزيلال وميدلت وتنغير والحوز وورزازات. وأضاف المصدر ذاته أيضا أن أمطارا قوية محليا رعدية (من 30 إلى 40 ملم)، ستهم نفس الاقاليم المذكورة.