تسابق فريقة الإنقاذ المكلفة بانتشال الطفل ريان من الحفرة التي يقبع فيها منذ 3 أيام، الزمن من أجل الوصول إليه في أقرب وقت ممكن، حيث يتم في هذه الأثناء الاستعانة بأنابيب اسمنتية ضخمة للمساعدة في الحفر الأفقي تمهيدا للوصول إلى الطفل ريان. وكانت السلطات قد أحضرت أنابيب حديدية للإستعانة بها في المهمة، غير أن طول الخندق الذي تم حفره من أجل الوصول ريان حتم على فرقة الإنقاذ بأنابيب اسمنتية ضخمة من أجل حماية عناصر فرقة الانقاذ من أي انجراف محتما للتربة. إلى ذلك تم استبعاد جرفات الحفر من الخندق، وذلك تفاديا لانجراف التربة الهشة جدا، حيث يتم الآن استعمال الحفر اليدوي الأفقي من أجل الوصول إلى ريان، كما تم إخلاء المنطقة بشكل تام بسبب خطورة احتمال انجراف التربة. وأثار وصول حشد كبير من المواطنين يتدعى 7 آلاف شخص وفق تقدير مراسل جريدة "العمق" عادل التاطو، قلقل السلطات وذلك بسبب اتمال التأثير السلبي لهؤلاء على عملية الانقاذ، خاصة وأن تربة محيط الحفر هشة للغاية. ووفق مراسلنا، فإن السلطات المحلية تقوم بشكل صارم بإبعاد كل المواطنين الذي قدموا من مناطق مغربية مختلفة لمواكبة عملية الانقاذ، عن محيط الحفر، وذلك حتى يتسنى لعناصر الوقاية المدنية القيام بعملها بعيدا عن أي تشويش. وينتظر العالم بترقب كبير ما ستسفر عنه عملية الإنقاذ للطفل ريان، خاصة وأن حالته الصحية غامضة ولا تتوفر أي معلومات بشأن بقائه على قيد الحياة من عدمه، حيث تجاوز سقوطه في البئر أزيد من 80 ساعة. وكان رئيس لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليمشفشاون، عبد الهادي التمراني، قد عبر في تصريح للصحافة عن أمله في بقاء الطفل ريان حيا، قائلا: "الأمل كبير في بقاء الطفل ريان على قيد الحياة". وأكد التمراني أنه يتم تزويد ريان بالأكسجين، لكنه لا يأكل، مضيفا في سياق متصل بأن عمليات الحفر وصلت إلى عمق 30 متر. وأوضح المسؤول، أن توقف عمليات الحفر، مرده إلى وجود انهيارات صخرية، مبرزا أن تلك الانهيارات تكون متعمدة أحيانا من طاقم الخفر حتى يتم تأمين العملية. وأبرز أن الأشغال تتقدم بشكل حثيث لكن بكثير من الحذر لتفادي أي انهيار محتمل للأتربة.