طالب رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية، رشيد حموني، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، بدعوة اللجنة إلى اجتماع عاجل بحضور وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة لمناقشة "إجلاء المغاربة العالقين في الخارج إلى أرض الوطن". في السياق ذاته، وجه حموني طلب إلى رئيس مجلس النواب، من أجل تناول الكلمة في موضوع عام وطارئ، خلال الجلسة العامة ليوم الاثنين المقبل، بناء على المادة 152 من النظام الداخلي لمجلس النواب. وقال رئيس فريق التقدم والاشتراكية، إن هذا الطلب يجد مبرره العام والطارئ في الوضعية النفسية والمادية التي يوجد عليها هؤلاء العالقين في الخارج، بسبب نفاذ احتياطاتهم المالية، وعدم قدرتهم على تحمل المزيد من الصبر للبقاء خارج أرض الوطن. وشدد حموني، في طلبه الموجه لرئيس مجلس النواب، والذي تتوفر "العمق" على نسخة منه، أن هذا الموضوع يقتضي تسليط الضوء عليه، والإطلاع على التدابير الاستثنائية المتخذة لإجلائهم على وجه السرعة إلى أرض الوطن. وأشار حموني في سؤال شفوي آني وجهه إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى أن إعلان السلطات المغربية عن قرار تعليق الرحلات من وإلى مطارات المملكة صادف تواجد العديد من المغاربة خارج أرض الوطن، لساب مهنية أو تعليمية أو طبية أو سياحية. وساءل رئيس فريق التقدم والاشتراكي بمجلس النواب، الوزير بوريطة، عن طبيعة الإجراءات الاستثنائية التي ستتخذها وزارة الخارجية من أجلا إجلاء المغاربة العالقين في الخارج إلى أرض الوطن. وقرر المغرب تمديد تعليق جميع رحلات الركاب من وإلى المملكة حتى 31 يناير 2022، وفق ما جاء في تغريدة مقتضبة للمكتب الوطني للمطارات المغرب على حسابه الرسمي بموقع "تويتر". وكانت السلطات المغربية قد قررت تعليق الرحلات المباشرة للمسافرين من وإلى المغرب لمدة أسبوعين ابتداء من يوم الإثنين 29 نونبر 2021، قبل أن تقرر تمديد القرار إلى وقت لاحق، بسبب الانتشار السريع للمتحور الجديد لكوفيد-19 أوميكرون، خصوصا بأوروبا وإفريقيا. وكان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان – الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قد أكد أواخر شهر دجنبر الماضي، أنه تمت إعادة 5760 من المغاربة العالقين بالخارج إثر قرار السلطات تعليق الرحلات الجوية الدولية في اتجاه المغرب ابتداء من 29 نونبر المنصرم، وذلك عبر جسر جوي من الإمارات العربية المتحدة والبرتغال وتركيا.