اقترح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق إلى إدخال "البيعة" و"التصوف" إلى مناهج تدريس الدراسات الإسلامية بالجامعة. وقال التوفيق، في محاضرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط بعنوان "الدراسات الإسلامية إلى أين؟"، إنه من الضروري لخريج الدراسات الإسلامي أن يدرس السياق السياسي الديني بالمغرب. وأوضح التوفيق أن هذا السياق يتعلق "بالإمامة العظمى التي هي حامية الملة والدين"، مشددا على أنه يشترط في شعبة الدراسات الإسلامية أن تكون جزءا من هذا النسيج". واسترسل، "يفترض منطقيا أن تكون الامامة العظمى موضوع درس في شعبة الدراسات الإسلامية، اعتمادا على بعض مصنفات المغاربة، كما يفترض أن يتناول برنامج التدريس البيعة في تاريخ الإسلام وتاريخ المغرب على وجه الخصوص". كما اقترح وزير الأوقاف تدريس التصوف في الدراسات الإسلامية؛ الجنيدي في المستويات العادية والعرفاني في المستويات العليا، بالإضافة إلى تدريس السلوك الصوفي في تاريخ المغرب. وفي سياق تصل، حث التوفيق على تخصيص حصص تطبيقية لمحاسبة النفس لطلاب الدراسات الإسلامية، حيث يشتركون في محاسبة أنفسهم في الفصل، مستدركا "هذا يبدو خياليا، لكن من لا يحاسب نفسه لا يمكن أن يحاسب الناس". التوفيق دعا أيضا إلى تخصيص خمس مدة التكوين في سلك الإجازة بالدراسات الإسلامية لخروج الطلاب "زرافات ووحدانا إلى الميدان في المدن والقرى لنفع الناس نفعا مكروما بوازع الكتاب والسنة".